أم ترافق ابنها الكفيف حتى حصل على الماجستير

عمان (عربي times)

تغلب الشاب الأردني، يحيى الجاعوني، على فقدانه بصره، بالإصرار على مواصلة تحصيله العلمي بفضل والدته التي لازمته حتى حصل على درجة الماجستير.

وقال الجاعوني : إن والدته كانت تراقه خطوة بخطوة، وتتابع دروسه صفحة بصفحة، وإنها كانت تساعده في كتابة الأبحاث والواجبات والبحث عن المراجع.

وأوضح، أن رحلة دراسة الماجستير كانت تشوبها المصاعب، خصوصًا وسائط النقل العام التي كان يستقلها في رحلة البحث عن المراجع العلمية، لافتًا إلى أن أصعب مرحلة كانت بالنسبة إليه، هي مرحلة كتابة الرسالة.

وقال إنه بدأ بحفظ القرآن منذ أن كان طالبًا في الصف الرابع الابتدائي، وأنه يعمل إمام مسجد في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردنية.

من جانبها قالت والدة يحيى الجاعوني، إن نظر ابنها بدأ يضعف عندما كان في الصف الرابع إلى أن فقده تمامًا، في الصف السابع، ليدخل مدرسة المكفوفين في الصف الثامن.

وقالت إن ابنها حصل على منحة للدراسة في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، مشيرة إلى أنها كانت تساعد ابنها في قراءة الامتحانات، وكتابة الأجوبة التي يمليها عليها.

وأوضحت أن مرحلة كتابة رسالة الماجستير كانت صعبة، عندما بدأ ابنها باستخدام جهاز الحاسوب بطلب من أساتذته، مشيرة إلى أن أحد المصلين تبرع لمساعدته في ذلك.

وقالت، إنه رغم كل التعب، إلا أنها مرتاحة بعد حصول ابنها على درجة الماجستير، وإن الله أكرم ابنها بزوجة صالحة، والعمل إمامًا وخطيبًا، بعد قبوله من وزارة الأوقاف.

 

Comments are closed.