الرياض (عربي times)
قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي اليوم إن زيارة رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي للسعودية أُجلت بعد دخول الملك سلمان المستشفى.
وقال الأمير فيصل على تويتر إنه ادراكا لأهمية هذه الزيارة وللرغبة في نجاحها قررت القيادة السعودية بالتنسيق مع الأشقاء في العراق تأجيل الزيارة.
وقال الكاظمي في حوار مع صحيفة سعودية: “تجمعنا مع أشقائنا في المملكة روابط وأواصر وثيقة وعميقة ممتدة عبر التاريخ، ونحن مصرون على البناء عليها”.
واضاف: “لقد عانت المنطقة من توترات عديدة خلال المراحل السابقة، ثم جاء الإرهاب والتأجيج الطائفي وتدخلات القوى الخارجية لتزيد الأوضاع سوءاً في العقد الأخير، بينما أصبحت بعض دول المنطقة التي كانت تمثل أحجاراً أساسية للاستقرار الإقليمي نهباً للصراعات والانقسامات الداخلية وتدخلات الدول الأخرى. نريد أن نخرج من هذه الحلقة المفرغة التي كانت منطقتنا ضحيتها الكبرى”.
وتابع الكاظمي: “منطقتنا بحاجةٍ ماسةٍ للسلام ومشروع التنمية، وهذا أمر أدركه الأمير محمد بن سلمان بشكلٍ مبكّرٍ حينما أطلق رؤيته المستقبلية للسعودية. نحتاج أن نفهم التحديات المشتركة التي نمر بها، وأولها النهاية المتوقعة لعصر النفط وتحولات الاقتصاد العالمي التي يجب أن تجعلنا نفكّر معاً بطرق مختلفة عن السابق، ونعيد التركيز على التنمية المملكة والعراق يسعيان إلى الدفاع عن قضايا الأمة الثابتة، ورفض أيِّ تدخُّلٍ في شؤون الدول العربية”.
واوضح الكاظمي: “نتطلع للعمل معاً لتحصين وتطوير التعاون الاقتصادي بين بلدينا، وفتح آفاقٍ واسعةٍ للتكامل الاقتصادي في مختلف المجالات. نعم، تواجه العراق تحديات اقتصادية وأمنية وصحية، لكننا نمتلك كل الإمكانات لتجاوزها بالاعتماد على إرادة شعبنا وبالتعاون مع أشقائنا وأصدقائنا”.
Comments are closed.