قدم الدكتور حسن ناظم وزير الثقافة والسياحة والاثار شكره وتقديره للجنة الشعبية لحماية اثار وتراث العراق من خلال كتاب شكر وتقدير ارسله للجنة والى جميع اعضائها مثمنا الدور الذي قامت به اللجنة منذ تاسيسها قبل سنوات عدة في محافظة النجف الاشرف ومنع اي تجاوز على المناطق والمواقع الاثرية والتراثية لاسيما في محافظة النجف الاشرف وعلى وجه الخصوص اثارالمناذرة والحيرة – مملكة النعمان بن المنذر وقصري الخورنق والسدير – حين اوقفت محاولات التجاوز عليهما المتمثلة بطرق الاستثمارالمخادعة وبمسوغ – التطوير.
حيث قاد الباحث والاثاري القدير الاستاذ عقيل غالب الفتلاوي وقفات احتجاجية عدة مع اعضاء اللجنة في الاماكن والمواقع المزمع استثمارها لاغراض شتى تدمر الموقع وتلغيه واقامة الفعاليات المتضمنة – المحاضرات التعريفية لزيادة الوعي عند المواطنين باهمية المواقع الاثرية والتراثية والتاريخية وكذلك الندوات الموسعة – مع بعض الجهات الرسمية والمدنية لدفعها للمساندة واتخاذ مواقف متعاونة لايقاف المد التخريبي على المعالم تلك والتي تعد هوية البلاد وشخصيته وارثه القيمي وامتداده وعمقه الحضاري والتي اثمرت عن تفهم كبير وتازر بمواجهة هذا التخريب المتعمد لاغراض نفعية يغلفها الفساد وتؤطرها الخيانة لتاريخ وتراث البلاد عموما.
ونظم الرحلات الاستطلاعية للعديد من المواقع المستهدفة تحت تسمية الاستثمار واشرك طلبة الاثار في جامعات الكوفة وبابل وكربلاء وجامعات اخرى ليطلعوا على تلك المواقع ويشركهم في عملية التصدي لمؤاامرات على الشواهد والشواخص المهمة .
وكانت مبادرات مؤثرة اسهمت في ان يتعرف هؤلاء الطلبة والمهتمين عل مواقع بلادهم التي تحكي تاريخه الزاهر وفي كل المراحل من الازمنة القديمة وحتى العصور الوسيطة والحديثة التي تمثلت بالخانات والاسواق والمدارس والقصور والمراقد الشريفة وتكللت جهوده واللجنة والاعضاء الكرام بان يصدر محافظ النجف امرا بعدم التجاوز على المواقع الاثرية والتراثية ووقف السيد قائم مقام المناذرة مع اللجنة وبصرامة وافشل المحاولات التي كادت تطال نقاط اخرى في القضاء ,
ومد الاستاذ عقيل اليد مع جمهور المثقفين والباحثين في محافظات البلاد وفي مقدمتهم اكاديميين وباحثيين ومؤرخين ومثقفين وشخصيات ووجوه ورجال الدين من المحافظة ليكونوا جدارا ودرعا لهم بمواجهة كل من يستهتر ويجحف بحق تراث ومعالم المدينة ان كان بقوة السلاح او اي اساليب اخرى وفضحهم .
ونجح في ان تتعاون الكثير من الجهات الرسمية والمدنية والاجتماعية والعشائرية والمثقفين ورجال الدين مع اللجنة لبلورة مواقف واعداد خطط ملزمة وشديدة ازاء اية ذريعة للفاسدين للتعدي وطمس مواقع مهمة مختلفة ، مع ان هناك تجاوزرات حدثت في ظلام الليل حين قضم مطار النجف الدولي بعض المساحات من هذه المواقع لتوسيع المطار .
ان الحديث يطول ويتسع عن ماقامت به اللجنة واعضائها منها وقفات ومبادرات واعمال ممتازة مثل التعاون مع العتبة الحسينية المقدسة باقامة مؤتمر دولي شارك فيه الكثير من الباحثين من مختلف الدول العربية والاسلامية وشخصيات علمية واثارية عالمية ومؤتمر دولي بالتعاون مع جامعة الكوفة فضلا عن تعاونها مع احدى الكنائس الكبرى في بغداد لتنسيق المواقف حول الدفاع وحماية اي اثر اسلامي ومسيحي في محافظات البلاد من خلال الفعاليات المشتركة من ندوات ومحاضرات واصدارات ورحلات ولقاءات متنوعة.
لم تتوقف اللجنة داخل العراق بل حاولت مد الجسور مع الجهات المصرية جامعات ومؤسسات رسمية من خلال رحلة قام بها اعضاء من اللجنة من بينهم الاستاذ عقيل لايجاد صيغ تعاون مشتركة والاستفادة من الخبرات والامكانيات وتمخصت تلك المبادرة عن تجاوب من الجهات المصرية واساتذة وباحثين ومؤرخين اشادوا بالفكرة والعمل الذي تضطلع به اللجنة ترجم من خلال تواصل مستمر ، وتكلل احدث نشاط للجنة بلقاء وزير الثقافة مؤخرا لوضع برنامج وفعاليات تعاون مشتركة ، فضلا عن ايجاد اليات تتنبناها الوزارة لحماية كل اثر تراثي وتاريخي عبر تشريعات ملزمة لحماية والحفاظ على هذه المعالم التي تتفاخر بها الامم والشعوب .
نبارك للجنة كل ماقامت به وندعوها لان تفتح قنوات عديدة مع الجهات الرسمية لتكون الجانب المضيء في مجتمعنا وبلاددنا والاخطر على الفاسدين الجهلاء الذين يبغون تخريب ثروة البلاد الاثرية والتراثية وفي الوقت نفسه ندعوا الجمهور العراقي والاكاديميين والمثقفين والواجهات الاجتماعية والثقافية والعلمية والدينية لان تكون لهم وقفات ومواقف واعمال وافعال تدعم اللجنة وتقف بصلابة بوجه الفاسدين والمخربين ان كانوا احزابا اومافيات او عصابات او افراد حاقدين ومنتقعين لان من لاهوية له ولاماض شاخص ومعلوم لااحترام له ولاوجود مؤثر .
ولعلي افخر باني من اعضاء اللجنة وقد واكبت مسيرتها منذ ان تاسست من خلال عملي الاعلامي ومهامي الاخرى سواء القاء الضوء والتعريف باللجنة وووقفاتها وتوعيتها في تنبيه الجهات الحكومية والراي العام العراقي لمايتهدد تراثهم واثارهم من – طمس وازالة وتخريب ونبش وتنقيب غير علمي ونظامي واستثمار مخرب والذي لايخلوا ولايبرا من الاجندات التي تبغي مسح للتاريخ الحضاري والانساني للبلاد وتعريض هويته للتشكيك فضلا عن نهب ماتحويه اعماق ارضه من كنوز ثمينة شواخص ومقتنيات – او في الجانب التوعوي للجمهور .
واحرجت بعض الكتابات والمتابعات جهات عديدة جعلتها اما تتخلى عن موقفها او تتخذ مواقف جدية تميل لصالح اهداف اللجنة علاوة على توعيتها الراي العام باهمية الخطوات والدور والفعاليات الشجاعة للجنة واستجابت وسائل اعلام مرئية وقنوات عدة لمطاب اللجنة وغطت اغلب ماقامت به اللجنة واعضائها.
عبد الحميد الكناني
كاتب واعلامي
العراق
Comments are closed.