وتضمن برنامج راب لقاءات مع عدد من الناشطين المدنيين وأيضا مع نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق في فض اعتصام الثوار أمام القيادة العامة في الثالث من يونيو 2019.

واوضح بيان صحفي صادر عن السفارة البريطانية بالخرطوم ان مناقشات راب في الخرطوم تركز على كيفية عمل المملكة المتحدة والسودان معًا بشكل وثيق.

وقال الوزير البريطاني إن السودان يمر بلحظة حاسمة في تاريخه وأن بلاده تفخر بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني ودعم رئيس وزارئه عبد الله حمدوك في قيادة الانتقال نحو الحرية والسلام والعدالة.

 أزمة الحدود

يأمل الكثير من السودانيون في أن تسهم زيارة راب للخرطوم، والتي سينتقل بعدها إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، في حلحلة النزاع الحدودي الملتهب بين السودان واثيوبيا، باعتبار أن بريطانيا هي التي اشرفت على اتفاقية تحديد الحدود بين البلدين في العام 1902، وهي الاتفاقية التي قال السفير الأثيوبي في الخرطوم، يبلتال أمرو ألمو، نهاية ديسمبر الماضي إن بريطانيا تحاملت فيها على بلاده، لكن الوثائق التاريخية تؤكد ان تخطيط الحدود بين البلدين تم باتفاق كامل بين حكومة بريطانيا وإمبراطور أثيوبيا آنذاك منليك الثاني.

ومنذ نوفمبر الماضي تشهد منطقة الحدود المشتركة بين السودان وأثيوبيا توترا حيث اعاد الجيش السوداني سيطرته على العديد من المواقع والنقاط في منطقة الفشقة الحدودية في شرق السودان، وهو ما اعتبرته أديس أبابا محاولة لاستغلال نزاعها الداخلي في إقليم التيغراي.

دعم التحول

ومنذ الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير في ثورة شعبية في ابريل 2019، اعلنت بريطانيا دعمها للتحول الديمقراطي في السودان. وفي يونيو الماضي قال جيمس دادريدج وزير شؤون أفريقيا في الحكومة البريطانية إن بلاده ملتزمو بالعمل مع الحكومة السودانية لتحقيق انتقال السودان بنجاح إلى بلد ينعم بالسلام والديموقراطية والازدهار.