لندن (عربي times)
قال علماء بريطانيون، إنهم ربما يكونون قد توصلوا إلى حل لغز حول أصول مياه الأرض، وإن الشمس قد تكون أحد المصادر المفاجئة.
ولفت العلماء من ”جامعة جلاسكو“ الاسكتلندية ومراكز أبحاث أخرى، إلى أن تحليلا جديدا لكويكب قديم يشير إلى أن حبيبات الغبار خارج الأرض حملت الماء إلى الأرض أثناء تشكل الكوكب، وأن الماء الموجود في الغبار نتج عن طريق ”الطقس الفضائي“.
وأشارت صحيفة ”مترو“ البريطانية، الثلاثاء، إلى أن الباحثين وجدوا أن الرياح الشمسية، المكونة من جزيئات مشحونة من الشمس أوجدت الماء على سطح حبيبات الغبار المحمولة على الكويكبات التي اصطدمت بالأرض، خلال الأيام الأولى للنظام الشمسي.
واعتبر العلماء في دراسة نشرت في مجلة ”علوم الفضاء الطبيعية“ في لندن، أن هذا الاكتشاف يمكن أن يجيب على السؤال القديم حول كيفية تشكل المحيطات التي تغطي ما يقارب من 70% من سطح الأرض.
وأوضحوا، أن ذلك يمكن أن يساعد أيضا في العثور على مصادر المياه في عوالم خالية من الهواء.
وأوضح التقرير، أن فريق الباحثين الذي تقوده ”جامعة جلاسكو“، استخدم عملية تسمى ”التصوير المقطعي“ لمسبار الذرة لفحص العينات المأخوذة من نوع مختلف من الصخور الفضائية يُعرف باسم كويكب من النوع ”S“، والذي يدور بالقرب من الشمس أكثر من الكويكبات من النوع ”C“ – وهي صخور فضائية تحمل الماء.
وأشار التقرير إلى أن العينات التي حللوها جاءت من كويكب يُدعى ”إيتوكاوا“، وتم جمعها بواسطة مسبار الفضاء الياباني ”هايابوسا“.
وقال مؤلف الدراسة البروفيسور لوك دالي من كلية الجغرافيا وعلوم الأرض بجامعة جلاسكو: ”الرياح الشمسية هي تيارات معظمها من أيونات الهيدروجين والهيليوم التي تتدفق باستمرار من الشمس إلى الفضاء، وعندما تصطدم أيونات الهيدروجين بسطح خالٍ من الهواء مثل كويكب أو جسيم غبار محمول في الفضاء، فإنها تخترق بضع عشرات من النانومترات تحت السطح، حيث يمكن أن تؤثر على التركيب الكيميائي للصخرة“.
وأضاف مؤلف الدراسة: ”بمرور الوقت، يمكن لتأثير الطقس الفضائي على أيونات الهيدروجين إخراج ما يكفي من ذرات الأكسجين من المواد الموجودة في الصخر لتكوين الماء المحاصر داخل المعادن على الكويكب، وبشكل حاسم هذه المياه مشتقة من الرياح الشمسية والتي أنتجها النظام الشمسي المبكر، وهذا يشير بقوة إلى أن الغبار الناعم الذي تضربه الرياح الشمسية وينتقل إلى الأرض المتكونة منذ مليارات السنين، يمكن أن يكون مصدر الخزان المفقود لمياه الكوكب“.
Comments are closed.