“جيروزاليم بوست”: استهداف ميناء اللاذقية “تحول كبير”

رأت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ أن الغارة الجوية التي ضربت ميناء اللاذقية السوري، تمثل ”تحولا كبيرا، وتغييرا في قواعد اللعبة“، مشيرة إلى أن الميناء يمثل ”منطقة حساسة ورئيسة“ بالنسبة للحكومة السورية.

وقالت الصحيفة، في تحليل إخباري نشرته يوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني ”تمثل حقيقة وقوع غارة جوية على ميناء اللاذقية، وتفعيل الدفاعات الجوية السورية في المنطقة، حدثا نادرا“.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري، فجر الثلاثاء، أن 5 انفجارات هزت مدينة اللاذقية الساحلية عقب ”عدوان إسرائيلي“ على ساحة الحاويات بالمرفأ.

فيما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بوقوع ”عدوان جوي إسرائيلي“ على محيط مرفأ اللاذقية، مشيرة إلى ”سماع دوي انفجارات في محافظة اللاذقية وسط تصاعد أعمدة الدخان من المرفأ“.

ونقلت ”جيروزاليم بوست“ عن توني بدران، الخبير الإقليمي والباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله ”إذا تأكد أن إسرائيل هي التي شنّت تلك الغارات على ميناء اللاذقية، فإن هذا تطور مهم للغاية“.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن ”الغارة الجوية على ميناء اللاذقية، تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لروسيا، كون المنطقة التي تم استهدافها تقع على مسافة قريبة للغاية من قاعدة حميميم الروسية، كما أنها تبعد نحو 50 كيلو مترا عن منشأة في طرطوس، تحتفظ بها روسيا على ساحل البحر المتوسط“.

وأشارت إلى أن ”المسافة من طرطوس إلى اللاذقية تبلغ نحو 85 كيلو مترا؛ أي ما يعادل ساعة تقريبا بالسيارة“.

وأضافت ”يعني ذلك أنها مسافة قصيرة للغاية بالنسبة للدفاعات الجوية، إذ يبلغ مدى الدفاعات الجوية 250 كيلو مترا بالنسبة لصواريخ إس 300، و150 كيلومترا بالنسية لصواريخ إس 200، أو نطاق أقصر من ذلك مع نظامي BUK، وبانتسير، في الوقت الذي تم فيه نشر أنظمة صواريخ إس 300 الروسية في طرطوس، وإس 400 في سوريا منذ عام 2015“.

وختمت ”جيروزاليم بوست“ تحليلها بالإشارة إلى الحرج الذي تعرضت له الحكومة السورية بعد الغارة التي ضربت اللاذقية، ”خاصة مع تعهد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، لنظيره الإيراني أمس الإثنين بالرد على هذا العدوان“.

وتابعت أنه ”في الوقت ذاته، فإن الهجوم يقلّص الدور الروسي أمام دول أخرى تريد أن يكون النظام السوري أكثر استقرارا، ويستطيع السيطرة على مجاله الجوي“.

يذكر أنه في آب/ أغسطس الماضي، تعرضت سفينة ،في ميناء اللاذقية، لحريق.

وأوردت تقارير حينذاك أنباء عن أن السفينة إيرانية، وأن الحريق الذي تعرضت له، نجم عن هجوم إسرائيلي.

لكن وكالة أنباء ”نور نيوز“، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، نفت أنْ تكون السفينة إيرانية.

وذكرت الوكالة الإيرانية أن ”ادعاءات بعض وسائل الإعلام أن السفينة التي تعرضت لحادث حريق إيرانية، وأن إسرائيل هي من نفذت عملية ضدها، ليست صحيحة“.

ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن ”السفينة سورية، وكانت فارغة عندما اندلعت فيها النيران نتيجة حادث عرضي“.