القدس (عربي times)
ذكرت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية أن مصادر فلسطينية تقلل من أهمية محادثات ”المصالحة الوطنية“ المزمع انعقادها في الجزائر، معتبرة أنها لن تحدث انفراجة.
ووفقا للصحيفة، من المتوقع أن يجري ممثلو 6 فصائل فلسطينية، محادثات في الجزائر لتحقيق ”المصالحة الوطنية“، حيث اعتبرت المصادر أن الهوة بين حركتي فتح وحماس لا تزال واسعة كما كانت دائما. ومن المتوقع أن يشارك في المحادثات ممثلون عن ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين“ و“الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين“ وحركة ”الجهاد الإسلامي“.
ونقلت ”جيروزاليم بوست“ عن محلل سياسي من رام الله، قوله: ”لا مجال للتفاؤل.. سيجتمع قادة فتح وحماس مرة أخرى ويعانقون بعضهم البعض، لكن لن يخرج شيء من المحادثات في الجزائر.. الجانبان ليسا جادين في إنهاء نزاعهما“.
وشدد على أن ”حماس ليست معنية بالمصالحة.. حماس لا تريد شراكة.. تريد الاستيلاء على السلطة الفلسطينية بمساعدة إيران وقطر“.
وذكرت الصحيفة أنه عشية المباحثات في الجزائر، تبادل قادة ”فتح“ و“حماس“ مرة أخرى الاتهامات بإدانة بعضهم البعض لعرقلة ”المصالحة“، موضحة أن التوترات تصاعدت بين الحركتين بعد قرار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، العام الماضي إلغاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي كان من المفترض إجراؤها في 22 أيار/مايو.
وأكدت الصحيفة أن ”الوضع تفاقم منذ ذلك الحين في أعقاب الحملة الأمنية التي شنتها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ضد أعضاء حماس في الضفة الغربية المحتلة، واتصالات قيادة السلطة المتجددة مع إسرائيل، فضلا عن التنسيق الأمني المستمر بين قوات الأمن الفلسطينية وجيش الاحتلال“.
ونقلت الصحيفة عن القيادي في ”حماس“ إبراهيم المدهون، زعمه بأن ”حركته حريصة على تحقيق تقدم في المحادثات لإنهاء الخلاف مع فتح على أساس الشراكة الكاملة والاتفاق على إجراء انتخابات عامة وتنشيط المؤسسات الفلسطينية“.
Comments are closed.