الخرطوم (عربي times)
وبحسب وكالة الأنباء السودانية ”سونا“، فقد كان فق استقبال ”حميدتي“، بمطار بولي الدولي وزير الدفاع الإثيوبي أبراهام بلاي، ومدير المخابرات وعدد من المسؤولين في الحكومة الإثيوبية إلى جانب طاقم السفارة السودانية بأديس ابابا يتقدمهم السفير جمال الشيخ.
وتأتي زيارة نائب رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق له إلى إثيوبيا لبحث مسار العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات كافة.
ومن المقرر أن يجري الفريق أول دقلو، محادثات مع عدد من المسؤولين في إثيوبيا، وفق بيان سابق عن مجلس السيادة.
وتأتي زيارة حميدتي، بعد أزمة مكتومة لأكثر من عام بين الدولتين الجارتين نتيجة النزاع على منطقة الفشقة الحدودية، التي استردها السودان بعد سلسلة معارك مسلحة مع ميليشيات إثيوبية كانت مستوطنة بها لنحو 25 عاما.
ولم يعلن المجلس في البيان الذي نشره صباح السبت، عبر صفحته على ”فيسبوك“، ما إذا كان حميدتي، سيلتقي الرئيس الإثيوبي أبي أحمد، لكنه قال إنه ”من المقرر أن يجري محادثات مع عدد من المسؤولين في إثيوبيا“.
وفي الخامس من كانون الثاني/يناير الجاري، أعلنت إثيوبيا فتح معبر القلابات الحدودي بين البلدين، الذي ظل مغلقا منذ تموز/يوليو الماضي، وذلك بعد اتفاق مع السودان في إطار تعزيز العلاقات الشعبية التاريخية والمتجذرة التي تربط البلدين، على نحو ما أفاد مسؤول إثيوبي.
ويستضيف السودان كذلك نحو 90 ألف لاجئ إثيوبي فار من الحرب في إقليم تيغراي المجاور.
ويقيم اللاجئون الإثيوبيون في السودان بمخيمات ”حمدايت“ بولاية كسلا، و“الطنيدبة“بولاية القضارف، إضافة إلى مخيمات أخرى في ولاية النيل الأزرق.
وإلى جانب التوترات الحدودية وأزمة لاجئي تيغراي، تشهد العلاقة بين الجانبين أزمة بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، دعا قبل يومين السودان ومصر إلى تغيير خطاباتهما بشأن سد النهضة، والتركيز على ما وصفه بـ“بناء السلام، والتعاون، والتعايش، والتنمية لشعوب الدول الثلاث، ودون إضرار أي منها بالأخرى“.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي في بيان نشره عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، أن ”سد النهضة لن يكون مفيدًا لبلاده فقط، ولكنه سيكون مفيدًا كذلك للسودان ومصر“.
وقال آبي أحمد إن ”السودان سيستفيد منه، لأنه سيوفر له حماية كبيرة من الفيضانات المدمرة، ومن تداعيات شح المياه في أوقات الجفاف“، على حد قوله.
وتخوض إثيوبيا مفاوضات مكثفة وصعبة منذ أعوام، بشأن السد الذي تتجاوز تكلفة تشييده أربعة مليارات دولار مع مصر والسودان، بلدي مصب نهر النيل اللذين عبرا عن مخاوفهما بشأن نقص المياه بسبب السد.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
Comments are closed.