واشنطن (عربي times)
وقالت وكالة بلومبيرغ إن ما طال البتكوين على امتداد الأيام الثلاثة الماضية هو نتيجة لعمليات البيع الواسعة النطاق التي ضربت العملات المُشفّرة.
وسجلت الوكالة أن المصاعب التي واجهت بتكوين منذ بداية العام أفقدتها أكثر من 40% مقارنة بأوائل نوفمبر، لكن الضربة الأخيرة خلال الأيام الماضية، التي طالت كل الأصول الرقمية، جاءت بسبب عمليات البيع الواسعة على أسهم التكنولوجيا وتزايد التهديدات التنظيمية والمخاوف بشأن تشديد الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية.
وقد هبطت عملة ”إيثر“ إلى أقل من 3000 دولار بخسارة 11%، كما تراجعت عملات“كاردانو“ ”وسولانا“ وو“بينانس“.
وقد أغلق أكثر من 236 ألف متداول مراكزهم المالية خلال الـ 24 ساعة الماضية، وبلغ إجمالي عمليات التسييل 867 مليون دولار.
وكانت الجهات التنظيمية في بريطانيا وإسبانيا وسنغافورة دعت الأسبوع الماضي الى تشديد قواعد ترويج الأصول المُشفّرة للمستثمرين قليلي الخبرة، بينما اقترح البنك المركزي الروسي يوم الخميس فرض حظر على العملات المُشفّرة.
ويقرأ تقرير بلومبيرغ في النمط الفني المعتمد على مؤشر الزخم المعروف باسم ”مؤشر القوة النسبية الأسبوعي“ احتمال أن يكون تراجع بتكوين نتيجة لفترة التقاط الأنفاس، وذلك لأن المؤشر يوم الجمعة انخفض إلى المنطقة التي كانت قد دعمت بتكوين أثناء موجة البيع في السابق.
ونقلت عن جيسون دين، المحلل بشركة أبحاث الأصول الرقمية ”كوانتوم إيكونوميكس، أن الشائعات حول حظر التعدين في روسيا، وبرامج التشديد النقدي، والمخاوف التنظيمية المستمرة في بعض الولايات القضائية، أثّرت على قرارات التداول والاستثمار بشكل كبير .
كما أن تزايد استخدام اعتماد بتكوين في الاقتصادات المُتضخّمة بشكل مرتفع، بحسب ما تقول الوكالة، يؤدي إلى خضوع سوق العملات المشفرة الأوسع برمته لأهواء المتغيّرات الكلية. ولذلك يتوقع دين تداولاً متقلّباً، دون اتجاه على المدى القصير وربما المزيد من الضعف القادم.
وتنقل بلومبيرغ عن المحللين الاستراتيجيين في“ فندسترات ديجتل أسيت ريسيرش“ أن الارتباط التكنولوجي المتصاعد لعملة البتكوين، وهي تقود العملات المشفرة الأخرى في رحلة جامحة، يرسل رسالة مفادها أن سوق التشفير الأوسع يظل خاضعا في المدى المنظور الى أهواء المتغيرات الكلية.
Comments are closed.