الخرطوم (عربي times)
تظاهر الآلاف من السودانيين بالعاصمة الخرطوم، اليوم السبت؛ تأييدا للقوات المسلحة ورفضا للتدخل الأجنبي في البلاد.
وتجمع المتظاهرون في شارع الستين بالخرطوم بدعوة من ”مجلس حكماء السودان“، بعد أن انضم إليهم المئات قادمين من الولايات المجاورة للعاصمة، على رأسها الجزيرة ونهر النيل.
وعلى طريقة قطارات عطبرة الشهيرة التي تصل إلى الخرطوم محملة بالمحتجين للمشاركة في مسيرات الثورة السودانية المطالبة بالحكم المدني، وصل اليوم كذلك قطار من المدينة يحمل متظاهرين شاركوا في احتجاجات دعم الجيش.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ”الجيش خط أحمر ولن نسمح بالمساس به، و“شعب واحد جيش واحد“، و“السودان دولة حرة وأي عميل يطلع بره“.
يشار إلى أن قوام هذه التظاهرات هم نظارات الإدارات الأهلية للقبائل بالسودان، حسبما أظهرت الشعارات المرفوعة على اللافتات.
ونصبت على شارع الستين، وهو المكان الذي تجمع فيه المتظاهرون، سماعات تردد أغاني وطنية وحماسية تمجد القوات المسلحة.
وهذه هي التظاهرة الثانية في ظرف أسبوعين، حيث خرج في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي المئات، أغلبهم من أنصار نظام البشير، وتظاهروا أمام مقر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان (يونيتاميس)، مطالبين برحيل البعثة الأممية وعدم التدخل الأجنبي في السودان.
وفي اليوم التالي اتهم مجلس السيادة السوداني، بعثات دبلوماسية مقيمة في الخرطوم بممارسة أنشطة مخالفة للأعراف الدبلوماسية ومنتهكة لسيادة البلاد، لكنه لم يسمِ هذه البعثات المتهمة أو نوعية الأنشطة التي تمارسها.
وتقود البعثة الأممية في السودان، منذ 8 كانون الثاني/ يناير الجاري، مشاورات مكثفة مع أطراف الأزمة السياسية في البلاد؛ بحثًا عن رؤية مشتركة للخروج من النفق الذي دخلت فيه منذ انقلاب قائد الجيش في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) قد نددت باعتقال الناشطة الحقوقية المدافعة عن حقوق المرأة، أميرة عثمان، قائلة إن الاعتقال قد يشكل تهديدا من شأنه تقليص المشاركة السياسية للمرأة في السودان.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حذر رئيس مجلس السيادة السوداني من تحركات لبعثات دبلوماسية وسط السودانيين للتحريض ضد الجيش، قائلًا: ”نحذر من هذه التحركات، ولا يغلبنا اتخاذ أي إجراء ضد أي شخص يتطاول على أمن السودان وحرمة أهله، أو أي شيء يمس هذا البلد“.
Comments are closed.