شرودر يرفض ترشيحه للمجلس الإشرافي لـ “غازبروم”

كشف المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر يوم الثلاثاء، عن أنه رفض ترشيحه للمجلس الإشرافي لعملاق الغاز الروسي غازبروم الذي يسيطر عليه الكرملين.

وكتب شرودر في حسابه على ”لينكد إن“، ”تخليت عن ترشيحي للمجلس الإشرافي لغازبروم منذ وقت طويل، أبلغت هذا للشركة أيضا“.

وامتنعت غازبروم عن التعقيب لـ“رويترز“، بشأن ترشيح شرودر.

وأعلنت مجموعة ”روسنفت“ النفطية الروسية العملاقة، يوم الجمعة، أن المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي يتعرض لانتقادات على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا، سينسحب من مجلس إدارة المجموعة.

وبحسب روسنفت، أبلغ شرودر الشركة بأنه لن يتمكن من تمديد مهامه كرئيس لمجلس إدارة شركة النفط الروسية الرائدة.

ويأتي هذا الإعلان غداة اتخاذ برلين قرارات تستهدف الزعيم الاشتراكي الديمقراطي السابق الذي كان مستشارا لألمانيا، بين 1998 و2005، وتوجيه البرلمان الأوروبي دعوة في قرار غير ملزم إلى فرض عقوبات عليه.

وجرّدت ألمانيا الخميس، شرودر، من امتيازات رسمية يتمتع بها، على خلفية علاقاته الوثيقة بروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.

وأعلن البرلمان الألماني (البوندستاغ) أن “ائتلاف الكتل البرلمانية استخلص عواقب ناتجة عن سلوك المستشار الأسبق وعضو مجموعة الضغط غيرهارد شرودر في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا، لذلك سيُعلق تشغيل مكتب المستشار السابق“، ولفت إلى أن شرودر “لم يعد يدعم الالتزامات الجارية لمكتبه”، بحسب ”فرانس برس“.

وجاء قرار ”البوندستاغ“ في وقت دعا المشرّعون الأوربيون في قرار غير ملزم إلى فرض عقوبات على شرودر وأوربيين آخرين يرفضون التخلي عن مقاعدهم في مجالس إدارات شركات روسية.

وتعرّض شرودر لانتقادات شديدة بسبب امتناعه ورفضه الاستقالة من مناصبه في شركتي “روسنفت” و”غازبروم” الروسيتين العملاقتين للطاقة، بعد بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، وأصدر بيانا يدين فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا وعده غير مبرر، لكنه قال أيضا إن على الحوار مع موسكو أن يستمرّ.

كما حاول المستشار الألماني أولاف شولتس الذي ينتمي مثل شرودر إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي حض المسؤول السابق على التخلي عن وظائفه في روسيا، لكن دون جدوى.

وتقف الشركة الروسية ”غاز بروم“، وراء مشروع خط أنابيب “نورد ستريم 2” الذي يمر تحت بحر البلطيق لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، وأوقف شولتس العمل به عقب الحرب على أوكرانيا، وكان شرودر قد وقّع بنفسه على مشروع “نورد ستريم 1” قبل أسابيع من انتهاء ولايته، ويترأس حاليا لجنة المساهمين في المشروع.