استثمرت شركة “غيتس فرونتير” الأمريكية لمديرها بيل غيتس، وشركة “بيزوس إكسبيديشنز” الأمريكية لصاحبها الملياردير جيف بيزوس، وشركات أخرى عديدة، مؤخراً، في شركة “سينكرون” الأمريكية لواجهات الوصل بين الدماغ والحاسوب بقيمة 75 مليون دولار.
وتأتي شركة “نيورالينك” الأمريكية لمالكها الملياردير إيلون ماسك في طليعة الشركات العاملة في مجال صناعة واجهات الربط بين الدماغ والحاسوب.
فضلا عن استثمار الملياردير بيتر ثيل عام 2022 أيضا، وهو أحد مؤسسي منصة “باي بال” الأمريكية للدفع الإلكتروني، في شركة “بلاك روك نيورو تك” الأمريكية.
وفي حين إن واجهات الربط الدماغية – الحاسوبية ليست جديدة بالمطلق، إذ بدأ العمل عليها منذ 50 عاما، إلا أنها كانت بدائية حينها.
وقال عالم الأعصاب كريستوفر مور: “يتجدد التطور التقني في مجال الربط بين الدماغ والحاسوب يوميا، وأصبح من السهل الانضمام إلى الصناعة الجديدة”؛ وفقا لموقع “إنترستنغ إنجنيرينغ”.
ولكن استثمار أصحاب المليارات فيها ليس مدفوعا فقط بكثرة تطبيقاتها، التي يكون معظمها في مجال الطب، وإنما من الإمكانيات المستقبلية الطموحة للتقنية.
ومن جهته قال روبرت نيلسن، المستثمر في مجال التقنيات الحيوية، إن “إيلون وغيتس وبيزوس دائما ما يكونون مشدوهين بتقنيات قادرة على تغيير واقعنا”؛ وفقا لموقع بيزنس إنسايدر.
وفي هذا الإطار، تعمل “سينكرون” حاليا على مساعدة المصابين بحالات صحية صعبة العلاج على أداء مهمات لا يمكن لهم أداؤها في الحالة الطبيعية.
واختبرت الشركة في 2022 جهازا يساعد للمصابين بالإعاقة الحركية على لعب ألعاب الفيديو وتبادل رسائل “واتس أب” والتحكم بإضاءة المنزل، ما يفسح المجال أمام أداء أي أمر مثل أي إنسان عادي في المستقبل.
ويمكن توظيف واجهات الربط الدماغية-الحاسوبية في تطبيقات أكثر تطورا، إذ تسمح باكتشاف الدماغ وصنع جنود خارقين ومعالجة بعض الأمراض بواسطة التحفيز العميق؛ مثل الاكتئاب.
ويركز الباحثون في التقنية الجديدة على فهم آلية عمل الأعصاب وترابطها في الدماغ، ومراقبة سلوكها وتفسير تفاعلاتها لتحقيق ترابط مثالي بينها وبين الحاسوب.
وفي حين ما تزال تقنيات الواجهات الدماغية-الحاسوبية في بداية تطورها، فإن تطبيقاتها الواسعة والقوية والواعدة تجذب أصحاب المليارات حاليا للاستثمار فيها، ما يمدها بالموارد الكافية لتتطور سريعا وتحقق المرجو منها.
Comments are closed.