واشنطن (عربي times)
طور باحثون من جامعة “فيرجينيا” الأمريكية للتقنية، تقنية لاستثمار الطاقة الناتجة عن حركة القطارات وتحويلها إلى كهرباء قابلة للاستخدام في تشغيل جيل جديد من السكك الذكية.
وبرزت فكرة التقنية من حاجة 76% من المناطق الريفية في الولايات المتحدة إلى التزود بالكهرباء، ما عزز فكرة استخدام السكك الذكية بدلا من سكك القطارات التقليدية.
وتمتاز السكك الذكية بأجهزة حماية جانبية واتصالات لاسلكية وأجهزة خاصة بمراقبة صحة الركاب.
وتسمح التقنية الجديدة بتزويد المعدات الذكية بالطاقة الكهربائية، بدلا من استخدام الألواح الشمسية التي تتعرض لمشكلات التلف أو السرقة، أو مولدات كهرباء تحتاج إلى تزويدها بالوقود باستمرار.
وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة “أبلايد إينيرجي” العلمية، إلى أن التقنية تمتاز باستدامتها وقدرتها على تحمل صعوبة التشغيل دون الحاجة إلى كثير من الصيانة والمتابعة.
وصمم الباحثون نوعا جديدا من العوارض التي تستبدل العوارض الخشبية التقليدية تحت السكك، وتستطيع توليد الكهرباء من خلال تغطيتها بلوح معدني ثقيل موضوع على نابض ينضغط إلى الأسفل ويحرك مجموعة مسننات، تحرك بدورها محركا كهربائيا يولد الطاقة ويخزنها في بطارية خاصة.
وبعد الانتهاء من التصميم، صنع الباحثون نموذجا تجريبيا نجح في توليد الكهرباء في المختبر، ما دفع الباحثين إلى الانتقال للمرحلة التالية وتحويل الآلية المُبتكرة إلى مرحلة التطبيق العملي كمنتج تجاري يتوفر في الأسواق.
وبدأت بعض الشركات باختبار الجهاز الجديد على مقاطع من سككها الحديدية، ما سمح للباحثين بجمع البيانات وتقييم التحديات المختلفة التي تواجههم.
وقال الباحث مهدي حمديان، المشارك في الدراسة: “تستطيع كل عجلة من عجلات القطار توليد 15 إلى 20 واط من الكهرباء، وفي حال كان لدينا قطار طويل مؤلف من 200 عربة، يمكننا توليد 1.6 كيلو واط يمكن استثمارها في تشغيل أجهزة استشعار ذكية مثبتة على السكة”، وفقا لموقع تك إكسبلور.
وتسمح أجهزة الاستشعار بزيادة أمان للقطارات، يندر توفرها في الوقت الحالي في سكك القطارات، نظرا لصعوبة تزويدها بالطاقة في الأماكن النائية، وتتيح التقنية انتشار جيل جديد من القطارات الذكية المزودة ذاتيا بالطاقة الكهربائية.
Comments are closed.