أثار ارتفاع الدولار في العراق حفيظة الشارع ،كونه حزبيا بامتياز،فمن هم الرابحون والخاسرون من مزاد بيع العملة؟،حيث يشكل المزاد واحداً من أكثر الملفات الاقتصادية غموضا في البلاد وهذا ما يؤكده مقربون من القرار السياسي.
مزاد العملة استنزافا للعملة الصعبة اولا ثم تدميراً ممنهجاً للعملة المحلية ثانياً ، وهو أحد أبواب تهريب الأموال المسروقة او التي تأتي من الفساد، وان تدخل الولايات المتحدة ، بعد ضبطها حركة الأموال داخل وخارج العراق، واين اتجاهها والى اين تستقر ؟.
الغريب في الأمر، أن مزاد البنك المركزي يعود للسلطة، اذا لماذا هذا التذبذب في سعر صرف الدولار ؟ وفي السوق السوداء الذي أدى إلى اضطراب الحركة التجارية بالبلاد ،وساهم في ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية ما أثار العديد من التساؤلات عن اسباب ارتفاع سعر الصرف، وعلاقته بإجراءات البنك المركزي العراقي ومنع مصارف عدة من دخول مزاد بيع العملة بعد تحذيرات من وزارة الخزانه الأميركية .
وعلى الرغم من زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى العراق والذي يقترب من ١٠٠ مليار دولار حاليا، فأن سعر صرف الدينار يشهد تقلبات حادة ،بالرغم من اقرار مجلس الوزراء لسعر صرف الدولار الى 130 الف دينار .
لكن ،الاكثر غرابة ان الارتفاع للدولار امام الدينار وصل ال 173 ونزل بعد اعلان الحكومة للسعر الرسمي الى 130 الف دينار ،لم يزل الدولار يتراقص على هموم العراقيين بين ال148 وال 149 الف دينار امام عملة ال “100 دولار” ما يعطي انطباعاً جديداً ،ان الدولة العميقة هي من تتلاعب بارواح وقوت العراقيين ، فالدولار حزبياً بامتياز .
محمد مجيد مختاض
كاتب واعلامي
العراق
Comments are closed.