انقرة (عربي times)
حقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقدما مريحا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بينما يواجه منافسه مهمة شاقة لمنعه من تمديد حكمه لعقد ثالث في جولة الإعادة المقررة يوم 28 مايو/ أيار.
وتراجعت الأصول التركية بعد أنباء حصول أردوغان على أقل قليلا من نسبة 50% المطلوبة ليتجنب البلد العضو في حلف شمال الأطلسي جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية التي يُنظر إليها على أنها استفتاء على حكمه السلطوي.
ورحبت وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة بالنتيجة، إذ ذكرت صحيفة “يني شفق” أن “الشعب انتصر”، في إشارة إلى تحالف الشعب بزعامة أردوغان الذي يبدو أنه فاز بأغلبية في البرلمان؛ مما قد يمنح أردوغان ميزة حاسمة في جولة الإعادة الرئاسية.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام أنصاره المبتهجين في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الإسلامية في العاصمة أنقرة، الليلة الماضية: “الفائز هو بلا شك بلدنا”.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات تمَلَّك المعارضة شعور بأنها نالت أفضل فرصها حتى الآن لإسقاط أردوغان بدعم من استطلاعات الرأي التي أظهرت أنه يتخلف عن منافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو.
لكن النتائج تشير إلى أن أردوغان وحزبه نجحا في حشد الناخبين المحافظين على الرغم من أزمة غلاء المعيشة.
وتعهد كليجدار أوغلو ممثل تحالف المعارضة السداسي بالفوز في جولة الإعادة، واتهم حزب أردوغان بالتدخل في إحصاء النتائج وإعلانها، داعيا أنصاره إلى التحلي بالصبر.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية أحمد ينر إنه بعد فرز 99 بالمئة من صناديق الاقتراع تقدم أردوغان بنسبة 49.4 بالمئة من الأصوات في حين حصل كليجدار أوغلو على 44.96 بالمئة، وإن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 88.8 بالمئة.
وحصل المرشح الثالث القومي سنان أوغان على 5.2 بالمئة من الأصوات، وقال محللون إنه يمكن أن يلعب دور “صانع الملوك” في جولة الإعادة إذا قرر دعم أحدهما.
وأكد سنان أوغان، المرشح القومي الذي حل في المركز الثالث في انتخابات الرئاسة التركية، أنه لا يمكن أن يدعم مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو في جولة الإعادة إلا إذا وافق على عدم تقديم تنازلات لحزب مؤيد للأكراد.
وأوضح أوغان في مقابلة اليوم الاثنين “سنتشاور مع قاعدة ناخبينا قبل التوصل لقرار حول جولة الإعادة، لكننا أوضحنا أن محاربة الإرهاب وإعادة اللاجئين ’خطوط حمراء’”.
Comments are closed.