بوغوتا (عربي times)
حذَّرت صحيفة “كولمبيانو” الكولومبية من محاولات احتيال إلكترونية تمارَس عبر “تطبيقات” مكسيكية مشبوهة، تقوم بعرض قروض مالية على المواطنين، بشرط “تثبيت التطبيق عبر الهواتف النقالة، وتقديم صورة عن بطاقة الهوية، وتقديم بعض المعلومات الخاصة”.
وقالت الصحيفة الكولومبية إن “تلك التطبيقات تَعرض إقراض المال بعملة (البيزو) الكولومبي، بهدف سرقة المعلومات الشخصية للضغط على الضحايا، كما إن القائمين على تلك المواقع يقومون بعمليات تهديد بالقتل للذين لا يستجيبون لهم”.
وأضافت الصحيفة أن “عدد ضحايا الابتزاز الإلكتروني في ازدياد، حيث سجلت 117 شكوى خلال الفترة القليلة الماضية بشأن هذا الوضع لدى شرطة العاصمة بوغوتا، مع أن الرقم أعلى من ذلك بكثير”.
وتابعت: “قامت تاجرة الملابس ماريا، بتقديم شكوى لدى الشرطة الكولومبية، بعد تعرّضها للابتزاز، من خلال تفاعلها مع إعلان تجاري على موقع يوتيوب”.
وقالت ماريا: “بمجرد أن رأيت الإعلان على يوتيوب، قررت تثبيت التطبيق وطلبت 400 ألف دولار، والتي تلقيتها في 10 دقائق، في ضوء ذلك، كنت برمجت نفسي على الدفع بسرعة مع مراعاة الفائدة، والتي قدرت بـ 20%.. لكن المفاجأة جاءت عندما مرت 5 أيام فقط وبدأت في تلقي مكالمات غامضة لتحصيل الأموال المطلوبة، ولكن ليس 400 ألف دولار، ولكن بفائدة وصلت لـ 90 ألف دولار إضافية في ذلك المدى القصير، أي ما يعادل زيادة بنسبة 22.5%، وترتفع مع مرور الأيام”.
وأضافت المرأة الكولومبية: “بدأوا في الاتصال بي وطلبوا مني المزيد من الأموال مقابل ما أقرضوني، لدرجة أنني في غضون أسبوع، كنت أدين لهم بالفعل بمليون دولار (فائدة 250%)”.
وأصبحت حياة هذه المرأة محنة منذ مايو/ أيار الماضي، حيث تم تهديدها خلال المكالمات بقتلها إذا لم تمتثل للمطالب؛ ما جعلها تشعر بعدم الارتياح في عملها، وفق الصحيفة.
وتراوحت أساليب الضغط التي يستخدمها هؤلاء بين إرسال معلومات حول جهات الاتصال التي سرقوها من هواتفهم المحمولة، والتخويف من أنهم سيؤذونهم، إلى إرسال صور على شكل ملصق يشيرون فيه إلى أنها محتالة، حيث وصل اليأس والألم الذي أصاب ماريا، إلى الحد الذي جعلها، بعد أسبوعين من الكوابيس حول تحصيل هذا الدين، تتوجه إلى الجهات المختصة وترفع دعوى قضائية.
ووفقًا لهذه الشكوى أصبح القائمون على تلك التطبيقات معروفين لدى الشرطة، إذْ اتفق الجميع على أن مَن يجرون المكالمات ويخيفون الضحايا هم من المكسيك والبيرو.
وكشفت التحقيقات التي أجريت بالاشتراك بين وحدة الجرائم الإلكترونية في شرطة بوغوتا ومكتب المدعي العام، أن مئات الطلبات المخصصة لهذه القروض تتم بالعملة الكولومبية، ولكن الموارد الأولية تأتي من المكسيك.
وأشار الرائد غابرييل أليخاندرو نينو، قائد في شرطة بوغوتا، إلى أنه “ليس لدينا ما يشير إلى وجود هياكل إجرامية كولومبية متورطة في الابتزاز الإلكتروني، نعلم أنهم من المكسيك والبيرو، إذ سمحت لنا عمليات البحث التي أجريناها باكتشاف أن الأجانب يرتكبون تلك الجرائم في كولومبيا”.
المصدر: صحيفة “كولمبيانو” الكولومبية
Comments are closed.