إندبندنت: نواب بريطانيا لم يتعلموا الدرس

لندن (عربي times)

سلط تقرير نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية الضوء على حاجة السياسيين البريطانيين لأن يكونوا أكثر يقظة عند المطالبة بالمال العام، مؤكدًا أن النواب البريطانيين لم يتعلموا الدرس من “فضيحة النفقات”.

وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى أن فضيحة نفقات النواب، التي مر عليها 14 عامًا، أدت إلى إحداث الكثير من الأضرار باحترام المؤسسات الديمقراطية.

وقالت الصحيفة، إنه “ربما كان يُعتقد أن كل عضو في البرلمان كان سيفهم منذ ذلك الحين مدى أهمية تجنب أي إشارة إلى عدم اللباقة في السعي إلى تعويض تكاليف أداء واجباتهم العامة”.

وأضافت الصحيفة، أن “جزءًا من اللوم في هذا الوضع يقع على عاتق بوريس جونسون، رئيس الوزراء السابق، الذي تبنى موقفًا متعجرفًا تجاه القواعد، وتجاه الموظفين العموميين الذين يحاولون فرضها”.

وتابعت: “لقد أدى ذلك إلى المخاطرة بموظفي الخدمة المدنية، كما حدث عندما دفع مكتب مجلس الوزراء مقابل الخلفية الجديدة لشقة رئيس الوزراء في “داونينج ستريت” ، وكان يتعيّن على حزب المحافظين ردها”.

وساهم موقف جونسون غير الرسمي تجاه المعايير البرلمانية في سقوطه فيما يتعلق بمسألة ذات صلة عندما حاول إلغاء نتيجة مفادها أن أوين باترسون، الوزير السابق من المحافظين، قد انتهك القواعد الخاصة بالتأثير مدفوع الأجر، وفقًا للصحيفة.

وقالت الصحيفة: “لا عجب، أن حزب العمال كان يميل للمراوغة السياسية في هذه القضية، فجميع النواب الستة الذين سُجنوا، بعد العام 2009، بسبب العبث بنفقاتهم كانوا من حزب العمال”.

وأضافت: “عندما وجد تحقيق أجرته صحيفة “إندبندنت” قبل شهرين أن هيئة مراقبة المعايير البرلمانية قد وافقت على مطالبات النواب بشأن نفقات تجاوز السرعة وغرامات وقوف السيارات ، تبنى حزب العمال نبرة أخلاقية عالية.

ونقلت الصحيفة عن ثانجام ديبونير، زعيم الظل في مجلس العموم قوله، إن “انتهاك أعضاء حزب المحافظين للقواعد يضر بثقة الجمهور في النظام”.

وقال الصحيفة، إنها أبلغت بأن أوبونج أساري نائب رئيس حزب العمال، طالبت بتذكرة وقوف بقيمة 55 جنيهًا إسترلينيًا على النفقات. ورغم أنها سددت المبلغ لكن يبدو أن ديبونير قد التزم الصمت بشأن تأثير هذا الانتهاك للقواعد على ثقة الجمهور.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: “يجب على هيئة المعايير البرلمانية المستقلة فحص المطالبات بعناية أكبر، ويجب أن يكون السياسيون أكثر حرصًا عند الادعاء بأن حزبهم لديه سجل جيد في اللياقة أو أن حزبهم لديه سجل سيئ”.

 

Comments are closed.