هكذا تتكيّف مع ارتفاع الحرارة

نيويورك (عربي times)

بيّن خبراء أن جسم الإنسان يمكن تأهليه لفكرة ارتفاع درجات الحرارة، وذلك في ظل الارتفاع الهائل لدرجات الحرارة بالفترة الحالية الذي وصل لعصر الغليان الحراري العالمي، وفقا لما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وكشفت بيانات للأمم المتحدة، أن الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو كانت الأكثر حرارة التي تم تسجيلها على الإطلاق، كما أن هذا الشهر في طريقه ليكون الأكثر سخونة.

وقال طبيب الطوارئ في كلية الطب بجامعة واشنطن، إن أجسادنا يمكنها التكيف مع الحرارة في ظل ظروف معينة، مع استغراقها للوقت.

وأكد، وفقا لصحيفة واشنطن بوست، أن التكيف لا يكون عبر الخروج والتعرض للحرارة الشديدة بشكل مفاجئ وسريع، حتى لا يتعرض الشخص لتداعيات صحية.

وتحدث الأستاذ في علم وظائف الأعضاء، دابليو لاري كيني، عن عملية تعرف بـ”التأقلم الحراري” الذي يتم بتعريض الجسد بشكل آمن لفترات قصيرة من الحرارة والرطوبة، وزيادة مدة هذه الفترات بشكل تدريجي.

وأوضح أن هذا التأقلم يعمل على توسيع حجم البلازما في الجسم وزيادة كميات الدم، ما يعني أن القلب لن يكون مضطرا لبذل جهد مضاعف، وأن أجسامنا تحوي المزيد من السوائل التي تعوض عملية التعرّق الضرورية للحفاظ على برودة الجسد.

ودعا كيني وفقا للصحيفة إلى ضرورة العمل على تأهيل الجسد للحرارة قبل وصول الموجات شديدة الحرارة بالفعل، لأنه حينها ربما يكون الأوان قد فات لذلك.

وللياقة البدنية وتحسينها دور في تحمل درجات الحرارة بحسب مديرة العمليات بمعهد كوري سترينجر في كونيتيكت، مضيفة أنه لا بد من تناول كميات كافية من السوائل.
وتحدث الخبراء عن نصائح رصدتها صحيفة واشنطن بوست حول عملية تأهيل الجسد للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة. -البدء بنشاط بدني منخفض مثل المشي لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة في الشمس خلال اليوم الأول.
-ضرورة القيام بأنشطة بدنية خلال التعرض للحرارة، لحصد أكثر قدر من الاستفادة.
-يجب الإنصات للجسد، فلو شعر الشخص بأنه متعب أو في حالة غير جيدة يفضل التوقف عن الأمر.
-يجب منح الجسد الوقت للراحة والتعافي من عملية التأهيل، ومن الأفضل النوم في بيئة باردة كغرفة مكيفة، حيث يمكن للجسد أن يكون أقل مقاومة للحرارة لو تم التخلي عن مثل هذه الفترة من التعافي أو الراحة.

Comments are closed.