نيودلهي (عربي times)
اعتبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم، التصويت على حجب الثقة بأنها محاولة عقيمة “لتشويه سمعة الهند”.
وقال مودي في خطاب استمر ساعتين التصويت الذي أرادته المعارضة احتجاجا على طريقة تعامله مع نزاع عرقي أوقع عشرات القتلى والجرحى في ولاية مانيبور إنه “تشويه سمعة الهند تروق لهم، ولا ثقة لهم في شعب الهند وقدراته”.
ولقي أكثر من 180 شخصا حتفهم وأصيب المئات وأصبح عشرات الآلاف بلا مأوى منذ مايو /أيار في مانيبور، لكن مودي تقاعس عن الحديث علنا عن العنف حتى الشهر الماضي.
وفشل التصويت الذي قاده تحالف جديد للمعارضة بزعامة حزب المؤتمر الوطني مثلما كان متوقعا، وانسحب نواب المعارضة من المجلس التشريعي احتجاجا حتى قبل طرح الاقتراح للتصويت.
وقال منتقدون إن عدم تناول مودي علنا للصراع العرقي في الولاية التي يحكمها حزبه بهاراتيا جاناتا عزز التصورات بأن مصالح حزبه وقاعدة الناخبين من القوميين الهندوس تتصدر اهتماماته في الشؤون الداخلية.
وانصب هجوم مودي على حزب المؤتمر الذي يعتبر أكبر تهديد لحزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي.
وأدت المواجهة إلى احتقان المشهد السياسي قبل ثمانية أشهر من الانتخابات العامة في أكبر ديمقراطية في العالم وأحد أسرع اقتصاداته نموا.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في أبريل/ نيسان ومايو /أيار 2024. وتظهر الاستطلاعات أن مودي ما زال يتمتع بشعبية كبيرة ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بولاية ثالثة.
وهاجم راهول غاندي زعيم حزب المؤتمر طريقة تعامل مودي مع أزمة مانيبور، قائلا إن حكومة بهاراتيا جاناتا قسمت الولاية وكسرت إرادتها.
ودخل غاندي البرلمان بعد نحو 75 دقيقة من خطاب مودي وخرجت المعارضة بأكملها بعد ذلك بنحو 15 دقيقة.
وتحدث مودي عن مانيبور بعد انسحاب المعارضة وخاطب سكانها قائلا “البلد معكم، هذا البرلمان معكم، وسنتكاتف جميعا ونجد حلا لهذا التحدي”.
وأرجع وزير الداخلية الهندي الصراع العرقي في مانيبور إلى الاضطرابات في ميانمار المجاورة، وحث طرفي النزاع على حله من خلال الحوار.
Comments are closed.