لندن (عربي times)
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في ”The Journal of Nutrition“، صلة محتملة بين استهلاك الأفوكادو، وتحسين إدارة مستويات السكر في الدم، لدى الأشخاص الذين يحملون علامة حيوية معينة للأيض.
وبحسب موقع “medical news today”، استقت الدراسة بيانات من 6,220 من البالغين تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عامًا على مدى 18 عامًا في دراسة متعددة الأعراق.
وأكدت الدراسة أنه في حين أن العلاقة العامة بين تناول الأفوكادو وانخفاض الأنسولين أثناء الصيام كانت ضعيفة، وأصبحت غير ذات أهمية عند النظر في مؤشر كتلة الجسم (BMI)، إلا أن المؤشر الحيوي لتناول الأفوكادو الذي تم تحديده لدى بعض المشاركين، أظهر ارتباطًا كبيرًا مع انخفاض نسبة الجلوكوز والأنسولين أثناء الصيام، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وقدمت الدراسة مفهوم التغذية الشخصية من خلال استخدام عمليات التمثيل الغذائي، وتحليل مستقلبات الجسم، لتحديد علامات محددة مرتبطة بتناول الأفوكادو، حيث تقدم هذه المستقلبات، وهي منتجات التفاعلات الأيضية، نظرة ثاقبة للاستجابات الفردية للعناصر الغذائية، مما قد يحدث ثورة في كيفية تعاملنا مع الصحة والتغذية.
ويشير اكتشاف الدراسة للمؤشر الحيوي الأيضي المرتبط بقوة بتناول الأفوكادو، على الرغم من العوامل المؤثرة المختلفة، إلى إمكانية وضع توصيات غذائية مخصصة لإدارة مستويات السكر في الدم، والكوليسترول، والدهون الثلاثية. ويمكن لهذه الرؤية أن تحمل قيمة كبيرة في إدارة الأمراض المزمنة، خاصة مرض السكري.
وسلّطت ميشيل روثنشتاين، اختصاصية تغذية أمراض القلب غير المشاركة في الدراسة، الضوء على المكونات المفيدة للأفوكادو، مثل محتواها من الألياف والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، التي تساعد بتنظيم مستويات السكر في الدم.
ولُوحظ أيضًا وجود أطعمة مماثلة تشترك في هذه الخصائص، مما يؤكد التأثير المحتمل لخيارات غذائية محددة على النتائج الصحية الفردية.
إلى ذلك، يستمر مرض السكري في النمو باعتباره مصدر قلق صحي كبير، مع توقع زيادة في عدد الأفراد المصابين بحلول العام 2050، خاصة في مناطق شمال أفريقيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي.
Comments are closed.