القدس (عربي times)
عاد اسم القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، إلى الواجهة مجددًا بعد مطالبة حركة حماس بإطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية، تزامناً مع الحديث عن صفقة متعددة المراحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الحركة وإسرائيل.
تمسك الحركة بإطلاق سراح البرغوثي، المسجون منذ نحو عقدين من الزمن، يعود لاعتبارات عدة منها أنه يمثل اتجاهاً في حركة التحرير الفلسطينية (فتح) يتقاطع في كثير من تفاصيله مع توجهات حماس، إذ ينحى باتجاه مغاير لتوجه السلطة الفلسطينية و”فتح” في السلام مع إسرائيل، إضافة إلى أنه يشكل شخصية جامعة في الأراضي الفلسطينية، ويُعد واحداً من أهم القيادات الفلسطينية خلال العقود الماضية.
وهي أسباب تدفع للاعتقاد بأن حماس تسعى إلى كسب أوسع تأييد شعبي عبر التأكيد على إطلاق سراح البرغوثي، خاصة أنه ووفق مراقبين يُعد المرشح الأوفر حظًا لتولي رئاسة السلطة الفلسطينية في حال خروجه من السجن إلى جانب كونه شخصية توافقية بين الفصائل الفلسطينية.
من هو البرغوثي؟
ولد في قرية “كوبر” بمحافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة العام 1958، ويعد أحد الرموز السياسية الفلسطينية.
انخرط البرغوثي في حركة فتح عندما كان بعمر 15 عاما، وعند بلوغه الـ18 عام 1976، اعتقلته إسرائيل وسجنته مدة من الزمن، حيث تعلم اللغة العبرية هناك وحصل على الثانوية العامة.
بعد إطلاق سراحه درس التاريخ والعلوم السياسية في جامعة بيرزيت وترأس مجلس طلبتها، ثم حصل على الماجستير في العلاقات الدولية.
أسس بعدها منظمة “الشبيبة الفتحاوية” التي اعتبرت أكبر منظمة في الأراضي الفلسطينية، والتي ساهمت في الانتفاضة الأولى العام 1987.
نظرت إسرائيل إلى البرغوثي على أنه أحد قيادات الانتفاضة واعتقلته ثانية آنذاك، ثم رحلته إلى الأردن وبقي فيها 7 سنوات.
خلال سنوات المنفى أصبح عضوا في “اللجنة العليا للانتفاضة” بمنظمة التحرير الفلسطينية، وعمل في اللجنة القيادية لفتح (القطاع الغربي) وعمل مباشرة مع القيادة الموحدة للانتفاضة.
انتخب في 1989 عضوًا في المجلس الثوري لفتح خلال المؤتمر العام الخامس للحركة، ليصبح العضو الأصغر سنًا آنذاك.
في العام 1994 عاد البرغوثي إلى الضفة الغربية بموجب اتفاقيات أوسلو التي أوجدت السلطة الفلسطينية، على رأس أول مجموعة من المبعدين.
انتخب أمينًا لسر حركة فتح في الضفة الغربية في أول اجتماع بعد عودته، ليبدأ معها مرحلة جديدة.
تعرض البرغوثي إلى أكثر من محاولة اغتيال إسرائيلية نجا منها، واتهم بقيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت العام 2000، حيث اعتقلته إسرائيل بعدها بعامين عندما كان حينها في منصب أمين عام حركة فتح في الضفة الغربية، وحكمت عليه بالسجن خمسة مؤبدات.
متزوج من الناشطة الفلسطينية فدوى البرغوثي وله 4 أبناء، وألف العديد من الكتب داخل السجن منها “ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي”.
Comments are closed.