بصمة “خطيرة” يتركها الذكاء الاصطناعي على المياه

واشنطن (عربي times)

دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعتي كاليفورنيا وتكساس، ألقوا فيها الضوء على الأثر الخطير الذي تتركه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على المياه.

وفي الدراسة التي قادها الأستاذ شاولي رين، قدَّر الباحثون كمية الماء المستهلك والمرتبط بتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، لافتين الانتباه لجوانب الاستدامة التي غالبا ما يُغفل مناقشتها، أبرزها الانبعاثات الكربونية.

كشف النتائج

وكشفت نتائج فريق البحث عن الاستهلاك المرتفع للماء من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي، خاصة في مرحلة التدريب. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يستهلك تدريب GPT-3 في مراكز بيانات “مايكروسوفت” بالولايات المتحدة وحدها 700,000 لتر من المياه العذبة، ويعادل هذا الرقم كمية الماء المطلوبة لتصنيع مئات السيارات الكهربائية.

وأَضاف الباحثون “قد يتطلب الحديث القصير مع ChatGPT ما يصل إلى زجاجة ماء بحجم 500 مللي لتر، ما يسلط الضوء على كمية استهلاك الماء المرتبطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي”.

الصناعات التقليدي والذكاء الاصطناعي

ومقارنة بين أثر الماء على الذكاء الاصطناعي والصناعات التقليدية، مثل: الزراعة، كشفت الدراسة عن اختلافات كبيرة. فبينما تشمل الصناعات، مثل: إنتاج اللحوم البقرية، وصناعة الملابس، أثار الماء المعروفة، فإن تلك المياه التي تستخدم فيها عادة ما تكون “غير صالحة للشرب”، أما الماء التشغيلي للذكاء الاصطناعي، فهو مختلف تمامًا، إذ يجب أن يكون عذبًا ليتم تشغيل التقنيات على أكمل وجه.

وفي النهاية، قال الباحثون إن نتائج هذه الدراسة جاءت لتؤكد الحاجة إلى نهج شامل للاستدامة في تطوير الذكاء الاصطناعي، فمع استمرار التقدم التكنولوجي في إعادة تشكيل الصناعات والمجتمعات، بات من الضروري النظر في العواقب البيئية التي يتركها الذكاء الاصطناعي.

Comments are closed.