باريس(عربي times)
وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصراع في أوكرانيا كقضية ذات أهمية قصوى خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فرنسا والتي تستغرق يومين، حسبما أورد موقع “إن بي سي نيوز”.
وشدد مكتب ماكرون على محورية القضايا المتعلقة بالمبادرات الدبلوماسية لدعم أوكرانيا وممارسة الضغط على روسيا في المحادثات، ما يؤكد التزام فرنسا بحل الأزمة المستمرة في أوكرانيا، والتي لها آثار على الاستقرار العالمي.
وتمثل زيارة شي جين بينغ إلى فرنسا بداية جولة أوروبية تهدف إلى تعزيز علاقات أفضل وسط تصاعد التوترات العالمية.
وبعد المناقشات في فرنسا، من المقرر أن يقوم الزعيم الصيني بزيارة صربيا والمجر؛ ما يدل على الأهمية الإستراتيجية لهذه الارتباطات في السياق الأوسع للدبلوماسية الدولية.
وأوضح الموقع أن توقعات فرنسا تمتد من الصين إلى ما هو أبعد من الدعم الدبلوماسي لأوكرانيا؛ وهو ما يدفع ماكرون لأن يحث نظيره الصيني على الاستفادة من نفوذ بكين لتشجيع روسيا على حل الصراع.
ورغم المناشدات السابقة للصين بشأن دورها في الأزمة الأوكرانية، يواجه ماكرون التحدي المتمثل في الموازنة بين الأهداف المتضاربة: تشجيع التعاون الصيني مع معالجة الدعم المحتمل لروسيا.
ويعكس هذا التأرجح الدبلوماسي النهج الدقيق المطلوب في التعامل مع العلاقات الدولية المعقدة.
ولفت الموقع إلى أن تأكيد ماكرون على السيادة الاقتصادية يدلل على تصميم فرنسا على حماية مصالحها في مواجهة المشهد الجيوسياسي المتغير.
وبينما ينخرط ماكرون وشي في محادثات ثنائية ويحضران المناسبات الاحتفالية، يراقب العالم عن كثب، ويدرك أهمية حوارهما في تشكيل الديناميكيات الجيوسياسية المستقبلية.
ومن المتوقع أن تكون لنتائج اللقاء بين الرئيسين آثار بعيدة المدى على العلاقات الدولية، ولاسيما وسط التوترات المتصاعدة والتحالفات المتغيرة.
وختم الموقع بالقول إن إعطاء ماكرون الأولوية للأزمة الأوكرانية خلال زيارة شي جين بينغ يؤكد التزام فرنسا بمعالجة التحديات العالمية من خلال المشاركة الدبلوماسية والتعاون المتعدد الأطراف، موضحاً أنه بينما يتنقل القادة في تضاريس جيوسياسية معقدة، فإن تفاعلاتهم تحمل القدرة على تشكيل مسار الشؤون الدولية في السنوات القادمة.
Comments are closed.