لم تحظَ آخر إحاطة لممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينس بلاسخارت إلى مجلس الأمن الدولي بالاهتمام الكافي لوسائل الإعلام في العراق بسبب أزمة انتخاب رئيس مجلس النواب فالإحاطة أشارت إلى وجود تقدم في بعض الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية للبلاد، فيما أكدت وجود بعض الإخفاقات
إذا الإحاطة الأخيرة كانت تختلف عن سابقاتها لأنها ذكرت ولأول مرة جوانب إيجابية للحكومة حيث قالت “اننا في العام 2024 نشهد عراقاً آخذاً في التطور وبسرعة، كما نشاهد وجود نهضة في مجالات تقديم الخدمات والإعمار على مختلف الصعد، والبيئة الأمنية في العراق باتت أكثر استقراراً على عكس التحديات السابقة التي عاشتها البلاد كذلك الإصلاحات المالية والتطور في ملف الخدمات وذكرت عبارة لافتة “نحن نشهد عراقا في صعود”.
لكنها اشارت أيضا الى قضايا الجمود السياسي الذي ما يزال يعرقل تشكيل الحكومة المحلية في محافظتي ديالى وكركوك، فضلا عن الفساد والجماعات المسلحة التي المحت انها تعيق الدولة.
وأوضحت أن “مكافحة داعش ما تزال مصدر تعقيد للجميع، وتنذر بمشكلات مستقبلية في العراق، على الرغم من أن البيئة الأمنية في العراق باتت أكثر استقراراً”، مشددة على ضرورة ضمان عودة آمنة للنازحين إلى ديارهم، من دون إكراه
إذا هذه الإحاطة فيها ما يفرح الحكومة لأن على مدى سنوات طويلة الإحاطات التي تقدمها بعثة الأمم المتحدة في العراق كانت تخلوا من وجود تطور في الجانب الخدمي والإصلاح وهذه المرة ذكرت أشياء إيجابية مع ذكرها للأشياء السلبية وربما هذا التعبير جاء كونها الإحاطة الأخيرة لبلاسخارت حيث تضمنت كلمتها مفردة “عاش العراق” .
مجاشع التميمي
اكاديمي
العراق
Comments are closed.