لندن (عربي times)
أعلنت السلطات البريطانية حالة تأهب قصوى، اليوم الأربعاء، مع تزايد الدعوات للتظاهر من جانب “اليمين المتطرف”، ما يثير مخاوف من اندلاع أعمال عنف جديدة، حسب مصدر محلي.
وقال المصدر:” إن هذه الدعوات تستهدف نحو ثلاثين تجمعًا أمام مكاتب المحاماة التي تقدم المساعدة القانونية للمهاجرين وطالبي اللجوء.
وأوضح:” أنه منذ نهاية يوليو تموز، تشهد المملكة المتحدة مشاهد عنف عنصري أثارها هجوم بسكين في دورة رقص بمدينة ساوثبورت في شمالي غرب إنجلترا، إذ فقدت ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 6 و9 سنوات حياتهن.
وفور وقوع الحادث انتشرت شائعات، نُفي بعضها جزئيًّا، عن هوية المهاجم، الذي قيل إنه طالب لجوء مسلم، إلا أن المشتبه به في الواقع، وُلد في كارديف، ويلز، وأصول عائلته من رواندا، حسب ما أفادت وسائل الإعلام البريطانية.
اليمين المتطرف وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات أدت إلى هجمات على المساجد والفنادق، بالإضافة إلى مواجهات أسفرت عن إصابة العشرات من أفراد الشرطة، وأن السلطات تواجه اتهامات من اليمين المتطرف، الذي يزعم أن الشرطة أكثر تساهلًا مع الأقليات.
بدورها، نددت جمعية المحامين في إنجلترا وويلز، وهي الجمعية الرئيسة للمحامين في البلاد، هذه الأفعال ووصفتها بأنها “هجوم مباشر” على المهنة. ووصفت وزيرة العدل، شابانا محمود، التهديدات ضد المحامين بأنها “غير مقبولة”،
وحذرت من أن الذين يشاركون في هذه التظاهرات سينضمون إلى مئات الأشخاص الذين اعْتُقِلُوا فعلًا، إذ إنه منذ بداية الاضطرابات، نُفِّذت نحو أربعمئة عملية اعتقال، ووُجِّهت الاتهام إلى مئة شخص، ويجري النظر في اتهامات بالإرهاب.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن ليلة الثلاثاء كانت هادئة نسبيًّا، فإن السلطات تظل في حالة تأهب. وصرح رئيس الوزراء البريطاني، بعد اجتماع أزمة جديد، بأنه ستُفْرَض عقوبات “قاسية” على المشاغبين،
وأكد أن أولويته هي ضمان سلامة السكان. وقال رئيس الوزراء العمالي الذي تولى منصبه منذ شهر: “لا ينبغي لأحد أن يشارك في هذه الاضطرابات”.
وختم المصدر بالقول:” إن قوات الأمن تظل في حالة تأهب، على حين تستمر التوترات، ساعية لمنع حدوث مواجهات جديدة وضمان الأمن في ظل أجواء مشحونة بالتوتر الشديد.
Comments are closed.