لندن (عربي times)
وسط “تفاؤل” أمريكي غير مدعوم بتفاصيل ووقائع، اختتمت بعد ظهر اليوم الجمعة جولة مفاوضات الدوحة للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة دون نتائج حقيقية، مع الإعلان عن استكمالها في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، وسط تشكيك إسرائيلي.
وغيّر الإعلام الإسرائيلي “مانشيتاته” الرئيسية لمتابعة تطورات الحدث، معلنا عن مقترح أمريكي جديد لتقريب الفجوات بين إسرائيل وحماس، دون الكشف عن تفاصيل.
وبحسب الوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين، فإن المحادثات بين فرق التفاوض ستستمر خلال هذه الأيام إلى حين اللقاء في القاهرة، وستجرى مناقشات لتلخيص تفاصيل تنفيذ الاتفاق.
ويقول الوسطاء إن الأطراف ستصل “لإبرام الاتفاق غير المعلن” وفق تعليق “يديعوت أحرونوت”.
تفاؤل أمريكي
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن: “لا أريد أن أجعل حظي سيئا، لكننا أقرب إلى الاتفاق من أي وقت مضى، على الرغم من أننا لم نصل إلى هناك بعد. نحن أقرب بكثير مما كنا عليه قبل ثلاثة أيام”.
ورغم ذلك، علقت الصحيفة العبرية بأن “الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس، من الناحية العملية، كانت ولا تزال تتمثل في مطلب الوجود العسكري الفعلي في محور فيلادلفيا، وإنشاء آلية لضمان عدم عبور أي مسلحين إلى شمالي قطاع غزة عبر ممر نتساريم الذي يقسم غزة”.
فيما سعى مسؤول أمني إسرائيلي الليلة الماضية إلى تخفيف التوقعات من التقارير التي تحدثت عن تقدم كبير في المفاوضات، بقوله: “الحدث برمته هو في الأساس اقتراح وساطة أمريكي سُلِّمَت تفاصيله بالفعل إلى إسرائيل”.
وأضاف أنه “من العار تشويش الجمهور الإسرائيلي بأوهام الانتقام من جانب ميليشيا “حزب الله” وإيران”.
وشدد على أنه لا يبالغ في التفاؤل بشأن المفاوضات، ففي النهاية ستكون الخيبات بحجم عائلات المختطفين، وفق توقعه.
وقال مكتب رئيس الوزراء مساء اليوم، إن “إسرائيل تقدر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والوسطاء لإثناء حركة حماس عن رفضها قبول صفقة إطلاق سراح الرهائن”.
وأوضح أن المبادئ الأساسية لإسرائيل معروفة جيدا للوسطاء والولايات المتحدة، وتأمل إسرائيل أن يؤدي الضغط الذي يمارسونه إلى قبول حركة حماس بمبادئ الاقتراح الإسرائيلي الذي قدمه بايدن.
وأصدرت الولايات المتحدة وقطر ومصر بيانا مشتركا في نهاية القمة، أكدت فيه أن الولايات المتحدة قدمت مخططا جديدا في المناقشات، يقولون إنه يسد الفجوات بين الطرفين “خلال القمة”.
وقال الوسطاء إنه “خلال الـ48 ساعة الماضية جرت في الدوحة محادثات مكثفة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المختطفين والمعتقلين”، وأضاف أن “المحادثات كانت جادة وبناءة، وجرت في أجواء إيجابية”.
وبحسب الوسطاء، فإن “الولايات المتحدة، بدعم من مصر وقطر، قدمت للجانبين مقترحا لتقريب وجهات النظر يتماشى مع المبادئ التي قدمها الرئيس بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، ووافق عليها مجلس الأمن”.
ويبني الاقتراح الجديد على الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بطريقة تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.
وأوضح الوسطاء أن “صفوف المفاوضين ستواصل العمل على الجوانب الفنية للاتفاق في الأيام المقبلة، بما في ذلك ترتيبات تنفيذه، والقضايا الإنسانية والتفاصيل المتعلقة بالمختطفين والمعتقلين”.
وشدد البيان على أنه “حتى قبل نهاية الأسبوع المقبل، سيجتمع كبار المسؤولين من حكوماتنا في القاهرة لإبرام الصفقة بموجب الشروط المقدمة اليوم”.
Comments are closed.