لندن (عربي times)
وسط أربع فرضيات لأسلوب الهجوم، انفجرت أجهزة استدعاء “بيجر” تابعة لأعضاء حزب الله في أنحاء لبنان وأجزاء من سوريا، في ظل تصعيد متزايد بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع الأخيرة، يمكن أن يتحول إلى حرب شاملة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات، لكن الشكوك توجهت على الفور نحو أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
الأماكن المستهدفة
وتركزت الإصابات في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، لكن في الواقع فإنه لا توجد مناطق محددة مستهدفة، إذ إن المصابين كانوا جميع الذين يحملون أجهزة البيجر بغض النظر عن أماكن وجودهم.
وقال حزب الله، في وقت سابق، إن أجهزة النداء التي يستخدمها أعضاء العديد من وحداته ومؤسساته العسكرية انفجرت.
وقال مصدر مطلع على الحادث لوكالة “أكسيوس” إن أجهزة النداء كانت تستخدم على نطاق واسع من قبل أعضاء حزب الله، بما في ذلك كبار المسؤولين في الحزب.
أسلوب التفجير
وظهرت فرضيات بشأن كيفية انفجار إلا أن أكثر ما رجحه الخبراء وجود شريحة ما، زُرعت في أجهزة البيجر كافة، قبل استيرادها واستخدامها من قبل عناصر “حزب الله”.
فرضية أولى
فُعّلت هذه الشريحة من خلال موجات الراديو المرسلة عبر طائرات مسيّرة إسرائيلية تم إطلاقها في مختلف أرجاء لبنان، بحيث تعمل تلك الموجهات على تفجير الشريحة أو رفع سخونة بطارية الجهاز، مما يؤدي إلى انفجارها.
ووفق وكالة رويترز “نقلاً عن مصادر لبنانية أكدت أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي “أحدث طراز” جلبه الحزب خلال الأشهر القليلة الماضية.
فرضية ثانية
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصادر قريبة من “حزب الله” أن الأجهزة المستهدفة كانت ضمن شحنة جديدة تلقاها الحزب مؤخرًا.
ونقلت الصحيفة عن شركة “لوبك إنترناشيونال” الأمنية قولها، إن سبب انفجار أجهزة البيجر في لبنان، على الأرجح، برمجيات خبيثة، مضيفة أن تلك البرمجيات رفعت حرارة البطاريات، مما أدى إلى انفجارها.
فرضية ثالثة
إلى ذلك أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن نوع المتفجرات تم إدخالها في أجهزة النداء اللاسلكية “البيجر” التي انفجرت في لبنان، وهي مادة “PETN” شديدة الحساسية.
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنه، وفق التقارير، فإن نوع المتفجرات التي تم إدخالها في الأجهزة هي مادة “PETN”، وهي واحدة من أقوى المتفجرات المعروفة في العالم. وهي مادة حساسة للحرارة والاحتكاك، وهذا ما يفسّر انفجارها.
فرضية رابعة
ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس”، عن مصادر وصفتها بالقريبة من حزب الله أن أجهزة الاتصال الجديدة مزودة ببطاريات ليثيوم، ويبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد.
وبحسب وكالة “أسوشيتيد برس” لجأ “حزب الله” لاستخدام أجهزة النداء “البيجر” التعرف على الفرضيات الاربع بعد أن أمر زعيم الحزب أعضائه، في فبراير/شباط 2024، بالتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة، محذرًا من إمكانية تعقبهم من قبل الاستخبارات الإسرائيلية.
وقال مسؤول في حزب الله لوكالة “أسوشيتد برس” إن أجهزة النداء كانت من نوع جديد، لكنه رفض الكشف عن المدة التي كانت قيد الاستخدام.
Comments are closed.