بغداد (عربي times)
ضرب الارباك العام حكومة بنيامين نتنياهو بعد تعدد الجبهات واستهداف القواعد العسكرية في تل أبيب من قبل إيران أمس الأول، فيما تكبدت القوات البرية خسائر كبيرة في جنودها يوم امس بعد شبه التعرض للضاحية الجنوبية “.
إلى ذلك تشير تقارير من داخل تل أبيب أن كل “التطمينات” الإسرائيلية للجانب اللبناني بأن عمليتها البرية تهدف لتأمين حدود الشمال وتدمير قدرات حزب الله العسكرية فقط، إلا أن ما يلوح في الأفق هو امتداد شبح الحرب إلى اجتياح لبنان بالكامل، أو احتلال الجنوب، على أقل تقدير .
مراقبون يرون أن:”سكان الشمال” و”رهائن غزة”، أهم غرضين لبنيامين نتنياهو ليشن حرباً على غزة ولبنان من خلالهما، مستغلاً هجوم حزب الله وحماس، الذي قُدم له على طبق من ذهب، منذ عام وإلى الآن.
وقالوا:” في الحروب لا يمكن التخمين بشيء، ورغم كل الخطط الموضوعة والاجتماعات الحثيثة في إسرائيل، والصواريخ التي سقطت في تل أبيب، إلا أن تقارير غربية تؤكد أن “النية المبيّتة” لدى نتنياهو لن تتوقف عند حدود حزب الله فقط”.
ونوهوا الى ان هذه النية لا يمكن أن تخفيها ضمانات مسؤولين إسرائيليين، الذين لا يألون جهداً بالقول إن الحرب “محدودة” و”لن تطول”، وما إلى ذلك.
وتساءلوا:” ماذا بشأن مصير أكثر من خمسة ملايين لبناني، وأكثر من مليوني لاجئ سوري؟ ،وماذا عمَن اختبر سابقاً حروب إسرائيل؟ ،وماذا بشأن كل مَن لا ناقة لهم في هذا “الدمار” ولا جمل؟ ولاسيما بعد تصدر نتنياهو أرقام استطلاعات الرأي، فيمكنه أن يحقق كافة نياته دون تردد.
نهايات مفتوحة
وفي ذات الموضوع علق المحلل السياسي عائد الهلالي بالقول:” لقد بدأ القصف الإيراني على إسرائيل ومن الممكن أن يؤدي إلى مجموعة من التوقعات المحتملة، منها:
1. رد عسكري إسرائيلي: من المتوقع أن ترد إسرائيل بشن ضربات عسكرية على أهداف إيرانية، سواء في إيران نفسها أو عبر وكلاء إيران في المنطقة.
2. تصعيد الصراع: قد يؤدي القصف إلى تصعيد شامل في الصراع، مما ينذر بحرب أوسع تشمل دولًا أخرى في المنطقة.
3. تأثير على الأمن الإقليمي: ستكون هناك تداعيات على الأمن الإقليمي، حيث قد تُستهدف القوات الأمريكية وحلفاء آخرين في المنطقة ردًا على الهجمات.
4. دعم شعبي وسياسي: قد يؤدي التصعيد إلى زيادة الدعم الشعبي والرسمي لإيران من قبل بعض الدول في المنطقة، مما يعزز من موقفها.
5. التدخل الدولي: يمكن أن تتدخل القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة أو روسيا للوساطة أو لضمان عدم تفاقم الصراع.
6. أزمة إنسانية: في حال حدوث مواجهة عسكرية واسعة، قد تتسبب في أزمات إنسانية، سواء في إسرائيل أو في الدول المجاورة.
7. تأثير على الاقتصاد: قد يؤثر التصعيد على الاقتصاد الإقليمي والعالمي، وخاصة أسعار النفط والتجارة.
وذكر الهلالي:” ان تلك التوقعات تعتمد على ردود الفعل الفورية من جميع الأطراف المعنية، مما يجعل الوضع معقدًا وغير متوقع وعليه”.
وتابع:” فإن المنطقة سوف تذهب الى نهايات مفتوحة غير معلومات النتائج أن لم يتم تدارك الأمور على وجه السرعة”.
معاناة نتنياهو
إلى ذلك فاقمت تصريحات الرئيس الأمريكي ، بشأن الرهائن في قطاع غزة، الأزمات التي تحاصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالتزامن مع احتجاجات داخلية كبيرة، وانتقادات من الأصدقاء والحلفاء، وهو ما يضع بنيامين نتنياهو أمام منعطف لم يواجهه في حياته السياسية.
وذهبت صحيفة التلغراف، إلى أن إعدام الرهائن، وفق الرواية الإسرائيلية، يُمكن أن يطيح بالحكومة الائتلافية الهشة في إسرائيل، ويفرض في النهاية اتفاقًا ينهي الحرب.
وتوقعت أن تخلق هذه الأحداث “هزات في إسرائيل يتردد صداها لسنوات عديدة قادمة”.
Comments are closed.