العراق ..ما وراء مناقشة جداول الموازنة العامة ؟

بغداد (عربي times)

تسعى الحكومة إلى المضي في الاستثمارات النفطية لتعزيز الواردات في ظل تذبذب في أسعار النفط، فيما أفادت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابية، بعزم الحكومة إجراء جولتين لاستثمار النفط والغاز.

والسؤال الذي يطرح هل تعود جولات التراخيص التي تعمل عليها الحكومة إلى الانتقال الى مرحلة الاكتفاء المالي، فيما قال عضو اللجنة علي شداد الفارس في تصريح صحفي في تصريح:، إن الوزارة بصدد إجراء جولة سادسة مكملة، وأخرى سابعة خلال المرحلة المقبلة، منبها إلى أن الجزء الأكبر منهما سيكون لاستثمار الغاز والبعض الآخر للنفط”؟.

اما حكاية ” الشايب الأخضر ” فهي لا تنتهي حيث واصلت أسعار صرف الدولار الأمريكي حالة الأرتفاع امام الدينار العراقي، في محال وشركات الصرافة ببغداد.

وسجلت أسعار البيع 153000 دينار مقابل 100 دولار، بينما بلغ الشراء 151000 دينار مقابل 100 دولار.
ووسط حالة التباين ما بين السعر الرسمي والموازي، تشهد معظم الاسواق المحلية حالة من الركود جراء تأثرها بالدولار الأمريكي.

وفي التفاصيل أوضح النائب، أنه “ستجري استضافة  بعض المدراء والمسؤولين في الوزارة، لمناقشة هذه الجولات وأبرز الرقع التي ستدخل فيها”.

من جانبه أعرب الخبير النفطي كوفند شيرواني، عن “أمله بأن يكون التركيز خلال الجولتين السادسة المكملة والسابعة على الغاز الطبيعي بعد أن تأخر كثيرا، وتضاعفت أسعاره أكثر من 4 مرات، لاسيما بعد نشوب الحرب الروسية ـ الأوكرانية وتوقف جزء كبير من صادرات الغاز إلى أوروبا الغربية، منوها بأنه لو تم استثماره قبل سنوات لحقق إيرادات ضخمة للعراق، من خلال توريده إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، وتكون معينا جيدا لمبيعات النفط الخام لرفد الموازنة العامة”.

ولفت شيرواني، إلى أن هذا التعجل في برامج التنفيذ واستثمار الغاز يعود إلى أن العراق يمتلك احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي تصل إلى 143 ترليون متر مكعب، موضحا أنه حتى الغاز الطبيعي الذي كان يحرق في الحقول بدأت الوزارة بشكل ناجح في برامج استثماره وعزله، ووصلت في عملها هذا إلى ما نسبته 65 % في حين أن ما يحرق 35 % فقط.

وتوقع أن تشهد السنوات الأربع المقبلة توقف الحرق نهائيا، وأن يستثمر كل الغاز المصاحب، ليكون العراق بعدها جاهزاً لتصدير الغاز الطبيعي بالمواكبة مع الاستثمارات الجديدة في الحقول والرقع الغازية التي أعلنت في الجولات الخامسة المكملة والسادسة وما بعدها.

أين المشاريع؟

الى ذلك أعلنت اللجنة الماليَّة النيابيَّة المباشرة بمناقشة جداول موازنة 2025 مطلع شهر تشرين الثاني المقبل.

وقال عضو اللجنة الماليَّة محمد نوري في تصريح صحفي:” إنَّ “اللجنة جدَّدت التأكيد على أنَّ رواتب الموظفين مؤمَّنة بشكل كامل لنهاية السنة الحاليَّة، ولا يوجد فيها تلكؤ”.

وأضاف أنَّ “اللجنة تعمل من خلال اجتماعاتها مع أصحاب الاختصاص المالي في وزارة الماليَّة والبنك المركزي، على معالجة التأخّر الحاصل في تمويل تخصيصات المحافظات والمشاريع المستمرَّة، ومن أجل إطلاق حزم المشاريع في الأيام القليلة المقبلة”.

وأشار نوري إلى أنَّ “اللجنة ستباشر مناقشة جداول موازنة 2025 مطلع شهر تشرين الثاني المقبل، من أجل ضمان رواتب الموظفين وتخصيصات المشاريع والالتزامات الماليَّة الأخرى”.

استقرار أسعار النفط

كما استقرت أسعار النفط اليوم ، مع احتمال زيادة المعروض في السوق وسط نمو ضعيف للطلب العالمي ما عوض المخاوف من أن الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط قد يعطل الصادرات في منطقة الإنتاج الرئيسية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في ديسمبر/كانون الأول 13 سنتا أو 0.1% إلى 71.83 دولار للبرميل عند الساعة 00:50 بتوقيت غرينتش.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في نوفمبر/ تشرين الثاني 11 سنتا أو 0.16% إلى 68.28 دولار للبرميل.

وكانت أسواق النفط تحت ضغط من نمو الطلب الأضعف من المتوقع هذا العام، وخاصة في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. وتعززت مخاوف الطلب أمس الاثنين بعد أن أظهرت البيانات انكماش نشاط التصنيع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم للشهر الخامس في سبتمبر/أيلول،”.

واختتمت العقود الآجلة لخام برنت سبتمبر أمس على انخفاض 9%، وهو تراجع للشهر الثالث وأكبر انخفاض شهري منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وهوت 17% في الربع الثالث في أكبر خسارة فصلية لها في عام. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 7% الشهر الماضي وهوى 16% في الربع الثالث.

Comments are closed.