أما آن آوان ..الإحتفاء ب”شعبان” عراقياً ؟!

ليس من غاية غير إعادة التذكير والتلّميح وشواهد توضيح لما سبق وأن نادينا به و أشرنا إليه مرات ومرات،في أكثر من مرة ومكان ولعدة سنوات ومناسبات حول واجب وأحقية الاحتفاء والتكريم بحوافل ومنجزات الباحث والمفكر والمثقف العضوي والموسوعي د.عبدالحسين شعبان في كافة المجالات والميادين التي خاض غمارها وأثرى وأضاف وأبدع عبر مسارب ملكات وممكنات عبقريات منجزه الكبير والثّر في كل ما أفاد وأجتهد ونَظّر في مختلف فضاءات المعرفة ومناهل الفكر وتجلّيات الثقافة،وسطوع أسمه بارزاً على الصعيد العربي والدّولي،بما أهلّه أن يحتاز على أعلى وأرفع تقديريات الإثابة والإشادة ورُقيّ التكريمات في مهام ومجال الدفاع عن حقوق الإنسان،وغيرها من الراسخ والمتواصل والأكيد من مُوصلات والتماعاته مشاغله في قضايا القانون الدوّلي والدّين والارهاب ومشاكل جدل الهويات والمجموعات الثقافية،أي”الاقليات”- كما يحب ويُفضل أن نُسمّيها- ولعل أبرزها وألمعها نيله وسام وجائزة أبرز مناضل لحقوق الإنسان في العالم العربي-القاهرة عام/2003،وها هي القاهرة تعود -اليوم- في آب/2024 لتُبصر وترى حفل تكريمه ب”وسام التميّز” من قبل اتّحاد كتّاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللّاتينية متمثلةً بأمينها العام والمستشار السابق لرئيس الجمهورية الإستاذ أحمد المسلّماني بتوسيمه شرف الوسام بمشاركة وحضور رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوية وعدد من الوزراء والسفراء ،كان بضمنهم سفير العراق في القاهرة ،فضلاً عن مجموعة متميّزة من شخصيات ثقافية وفكرية وسياسية، ووجوه أدبيّة وإعلاميّة وممثلين عن الجامعة العربية والعديد من ممثلي النقابات و مراكز الدراسات والبحوث و رؤساء منظمات مختلفة ،حتماً ستطول قائمة الاسماء إن أردنا درجها كما جاء بتلك التغطيّة الإعلاميّة المهمة والكبيرة بأرشفة هذا الحدث المتميّز والخاص به-تحديداً-،بعد هذا وما سيأتي من سوانح تذكير .. وتذكير .. وتذكير، وما حقيقة جوهر ما أريد وأبغي يتمثّل بفحوى سؤال عنوان مقالي أعلاه” أما آن آوان الإحتفاء ب”شعبان” عراقياً ؟! بعد أن أحتفلت به تونس عبر إصدارهاكتابا ضخماً تجاوزت صفحاته ال350 صفحة من القطع الكبير،والذي شمل؛(وقائع حفل تكريم ومسيرة فكرية وثقافية رائدة جرى يوم 25 سبتمبر/أيلول 2016 حمل الكتاب” عبدالحسين شعبان..تونس و العرفان”) كما هو مثبّت -نصّاً- على غلاف الأول مع تخطيط بارع،مكثف و أنيق لوجه المحتفى به “شعبان”،فيما تعدّ وتستعد وتتهيأ دار سعاد الصّباح للثقافة والإبداع في الكويت لاصدار كتابها التكريمي عن منجزاته ومآثره في المجالات والإنشغالات التي تمّ ذُكرها،والتي أضحت معروفة للقاصي والداني،من خلال إستكتاب مجموعة طيبة ومختارة من أبرع الأقلام والعقول الأدبية والفكرية في العراق والوطن العربي بغية الاسهام والمشاركة بما أطلقت عليه الدار ب”يوم الوفاء”،ذلك التقليد الدوّري الذي دأبت على القيام إعتزازاً وتكريماً لشخصية أدبية-فكرية عربية مرموقه،والمومّل أن تجري مراسم الاحتفاء في الأسابيع المقبلة من الأشهر المتبقية لهذا العام،أجدُ بأن أُشير دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع كانت قد تبنّت طبع وأصدار ذلك المجلد الضخم،المهيب الحافل بعنوان لافت وتنغيم موسيقي رخيم أعني به كتاب”جواهر الجواهري”لمؤلفه د.عبدالحسين شعبان بداية العام/2024.

حسن عبدالحميد

العراق

Hasanhameed2000@yahoo.com

Comments are closed.