بغداد (عربي times)
يتسابق الحزبان في إقليم كردستان على قدم وساق لتعبئة جماهيرهما للتصويت في مراكز الاقتراع المتوزعة ضمن مناطق محددة فيما يخشى مراقبون من ترهيب المواطنين للتصويت لجهة دون اخرى ، والسؤال الذي يطرح ما الجديد الذي سيقدم ما بعد الانتخابات وهل تطوى الملفات العالقة التي مضى عليها عقدين ؟.
بغداد واربيل ودول الجوار
وعلق الخبير الاستراتيجي احمد الشريفي على انتخابات اقليم كردستان بالقول:” ان مخرجات العملية الانتخابية في اقليم كردستان تتأثر بشكل مباشر بالحكومة الاتحادية .
وذكر الشريفي:” إننا لا نستطيع أن نحقق حلال دائما في اقليم كردستان ما لم تكن هناك حكومة اتحادية،مشيرا إلى أن أزمة اقليم كردستان والصراع ما بين الحزبين بسبب التدخل ” التركي والايراني ،فضلا عن دور الولايات المتحدة الأمريكية، والإرادة الدولية .
منوها الى ان هذه المعادلة لاتحسمها الا الحكومة الاتحادية، واذا كانت ذات بعدا وطنيا والمتبنيات، بعيدا عن التوازنات الإقليمية، وهي تلقائيا ستتحدد المواقف، لانها ستخضع الإقليم إلى الثابت الوطني، عندها تتحقق رغبة السكان الكورد في الإقليم تحت البعد الوطني .
ولفت:” على اعتبار ان الطرح الوطني هو الجامع للمصالح المتناقضة والمتقاطعة بين الحزبين، فبمجرد ان يطرح مشروع وطني يحصل التواصل بالنسبة للكرد على المشروع ، منوها اذا حصل التوافق تلقائيا تنساق الاحزاب، بعده ينتهي صراع الحزبين بسبب التدخل الاقليمي.
واستطرد:” ولكن ما يؤسف اليه انه الحكومة الاتحادية هي في حقيقتها منساقة الى التوازنات الاقليمية ونحن نلاحظ، الاطار الحاكم هو ميال الى ايران والمحور ، قباله الولايات المتحدة والاوروبيين من جهة، يقابله تركيا والخليج من جهة اخرى.
وتابع:” نحن امام معادلة في الحقيقة مرهونة ادبالحكومة الاتحادية، بما ان الحكومة الاتحادية من التشرذم وغياب المشروع الوطني فلا نستطيع ان نترقب اي انجاز في الاقاليم سواء كان في اقليم كردستان او في الاقاليم المتوقع انشائها في العراق كمرحلة او كاستحقاق دستوري، لانه يفترض العراق فيدرالي بمعنى انه كل المحافظات المفروض الان منتظمة باقاليم، ولكن تعثر تنفيذ الاقاليم التي في الحقيقة تمثل النهج الاساس او الاصول الدستورية للدستور العراق ان يكون العراق فيدراليا وان المحافظات جميعها تنتظم باقاليم وعلى اساسها يصبح العراق فيدرالي.
وزاد:” اما بقاء محافظات غير منتظمة باقليم والاقليم باقي على حالة تبقى الامور متعثرة ومخرجات العملية الانتخابية تطنئن الاقليم الى ان التداول السلمي للسلطة قائم ولكن ما يؤسف اليه انه الانجاز الديمقراطي غير متحقق، فاذا نحن لا نستطع ان نتحدث عن اي انجاز في الاقاليم ما لم تكن هناك حكومة اتحادية ترعى المصلحة العليا العراقي .
وختم:” عموما وللهويات الفرعية في الاقاليم وانذاك تلقائيا ما يخرج من الانتخابات المحلية سيكون منساقا مع المشروع الوطني ويلبي طموحات السكان المحليين جميعا من دون فوارق سياسية او عرقية اوطائفية واثنية.
الامتناع عن الترهيب
بدورها أبدت السفيرة الأميركية في العراق، الينا رومانوسكي، دعم كافة الجهود لضمان أن تكون انتخابات إقليم كوردستان غداً حرة ونزيهة.
وكتبت الينا رومانوسكي تدوينة بموقعها في منصة إكس، اليوم السبت: “ندعم كافة الجهود لضمان أن تكون انتخابات إقليم كوردستان العراق غداً حرة ونزيهة”.
ودعت السفيرة الأميركية في العراق، “جميع الأحزاب السياسية والقوات الأمنية إلى احترام الدور الحيوي للإعلام والمجتمع المدني في العملية الديمقراطية، والامتناع عن العنف أو الترهيب”.
نتائج أولية
وجرى التصويت الخاص من الساعة 7:00 صباحاً إلى 6:00 مساء يوم أمس الجمعة في (165) مركز اقتراع بواقع (749) محطة منتشرة في إقليم كوردستان، فضلاً عن ثماني محافظات أخرى خارج إقليم كوردستان.
وبحسب الدوائر الأربع فإن أكبر عدد من الناخبين في الاقتراع الخاص كان في محافظة أربيل بـ 89.791 ناخباً، ثم السليمانية بـ 78.661 ناخباً، فدهوك بـ 46.556 ناخباً في دهوك، وأخيراً حلبجة بـ 952 ناخباً.
أظهرت النتائج الأولية لفرز 80% من أصوات الاقتراع الخاص في الدوائر الأربع لانتخابات برلمان كوردستان، حسب معلومات محلية ، تقدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظتي أربيل ودهوك، والاتحاد الوطني الكوردستاني في محافظة السليمانية.
وأعلنت مفوضية الانتخابات في العراق، مساء يوم الجمعة ، أن نسبة المشاركة في انتخابات برلمان كوردستان بلغت 97%، موضحة أن عدد المصوتين بلغ 208 آلاف و521 من أصل 215 ألفاً و560 ناخباً.
ومن المقرر أن تجرى يوم غد الأحد، عملية التصويت العام.
Comments are closed.