اندن (عربي times)
تثير الأشياء المريحة، مثل: اللهايات أو الألعاب المحشوة أو البطانيات، نقاشات حادة بين الآباء، حيث يعتبر البعض تعلق الأطفال بها سلوكًا طفوليًّا أو غير ضروري، فيما يؤكد آخرون أن الطفل سيتخلى عنها عاجلًا أم آجلًا.
ويقول الخبراء بحسب موقع “ذا كونفرسيشن” إن الحاجة إلى الراحة هي جزء طبيعي من التجربة البشرية، حيث تساعد هذه الأشياء الأطفال على تذكّر مشاعر الأمان والحب.
وتطورت الأبحاث منذ الأربعينيات، عندما كانت تُعتبر الأشياء المريحة علامات على ضعف الارتباط.
وجادل طبيب الأطفال الشهير دونالد وينكوت بأن هذه الأشياء تُعتبر تذكيرًا بالحب لا بديلًا عنه.
“بعض التعلقات ضارة”
وبينما يتجاوز معظم الأطفال عادةً اعتمادهم على الأشياء المريحة في سن أربع السنوات، تشير بعض الدراسات إلى أن الروابط القوية مع الأشياء الانتقالية ترتبط بسعادة الأطفال. ومع ذلك، قد تنعكس هذه الاتجاهات في المراهقين، إذ يمكن أن يدل التعلق المستمر بالأشياء المريحة على مشكلات صحية عقلية.
لكن ليست كل الأشياء المريحة متساوية، حيث تتمتع اللهايات والزجاجات بآراء مختلطة؛ بينما يمكن أن تفيد الرضع من خلال تلبية غريزة المص الطبيعية لديهم وتقليل خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ، فإن الاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الأسنان وتأخر في الكلام، بالإضافة إلى إدخال بكتيريا ضارة.
ويوصى الخبراء بإبعاد الأطفال عن اللهايات بحلول عمر ستة أشهر لتجنب هذه المضاعفات. وبالمثل، يجب أن يتم التخلص من الزجاجات بحلول 12 شهرًا لمنع تسوس الأسنان ومشاكل تطوير الكلام، رغم أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًّا يتأثرون بشكل أقل.
كيف تساعد طفلك في التخلص من هذه العادة؟
ولمساعدة الأطفال في الانتقال بعيدًا عن اللهايات والبطانيات، يُشجع الآباء على البدء مبكرًا.
وتشمل الطرق إزالة اللهاية خلال النهار وتقديم بدائل إيجابية، مثل: العناق، والكتب، والألعاب.
وعند التخلص من الزجاجات، يمكن أن يساعد تقديم الكوب عند عمر ستة أشهر الأطفال على تعلم طريقة جديدة للشرب، مع الانتقال التدريجي من الزجاجات إلى الكؤوس على مدى عدة أسابيع.
باختصار، تُعتبر الأشياء المريحة طبيعية للأطفال الصغار ويمكن أن تساعدهم في تهدئة أنفسهم. ومع ذلك، مع نمو الأطفال وبدء مشيهم وتحدثهم، يُنصح بتشجيع أشياء مريحة تتناسب مع أعمارهم مع إزالة اللهايات والزجاجات تدريجيًّا لصالح صحتهم.
Comments are closed.