واشنطن (عربي times)
حذرت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، اليوم ، من أن العالم أصبح في خطر الوقوع في مسار نمو منخفض، وديون مرتفعة، ما يترك الحكومات بموارد أقل، لتحسين الفرص لشعوبها، والتصدي لتغير المناخ والتحديات الأخرى، وفق وكالة “رويترز”.
وقالت جورجيفا، في مؤتمر صحفي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، إن “النتيجة هي تزايد حالة عدم الرضا لدى الشعوب”.
واعتبرت جورجيفا أن “عدم الرضا ليس مقتصرا على الولايات المتحدة، على الرغم من أن الاقتصاد العالمي أظهر بعض المتانة في مواجهة التهديدات من الحروب، والطلب الضعيف في الصين، والتداعيات المتأخرة للسياسة النقدية المتشددة”.
وأضافت جورجيفا، في إشارة إلى سيناريو ترويض التضخم المرتفع من دون الدخول في ركود مؤلم أو خسائر كبيرة في الوظائف: “بالنسبة لمعظم العالم، فإن الهبوط السلس في الأفق، لكن الناس لا يشعرون بالرضا عن المستقبل الاقتصادي”.
وتابعت: كل من سألته هنا، كيف حال اقتصادكم؟، الإجابة هي جيد، وكيف حال شعبكم؟ الإجابة ليس جيدا، فلا تزال الأسر تعاني ارتفاع الأسعار، والنمو العالمي ضعيف”.
وأصدر صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، توقعات اقتصادية جديدة تُظهر أن نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي سينخفض قليلا بحلول 2029 إلى 3.1 %، من 3.2 %، هذا العام، وهو أقل بكثير من متوسطه في الفترة 2000-2019، البالغ 3.8 %، مع انحسار قوة الولايات المتحدة الحالية.
وسادت في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أيضا مخاوف أخرى بشأن تفاقم الحرب في الشرق الأوسط.
وذكرت جورجيفا أن تصاعد الصراع قد يزيد الآثار غير المباشرة على اقتصادات المنطقة، بما في ذلك مصر، التي توصلت إلى اتفاق مع الصندوق في وقت سابق من هذا العام، لزيادة برنامج القرض المقدم إليها من ثلاثة إلى ثمانية مليارات دولارات.
وتخيّم على الاجتماعات الانتخابات الرئاسية الأمريكية الوشيكة في الخامس من نوفمبر \ تشرين الثاني المقبل، بما تثيره من احتمال أن يعيد الأمريكيون الذين تضرروا من التضخم المرتفع خلال إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ما ينذر ببداية عصر من سياسات التجارة الحمائية، وتريليونات الدولارات من الديون الأمريكية الجديدة.
Comments are closed.