واشنطن (عربي times)
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن الانتخابات الأمريكية، سواء أكانت الرئاسية أم التشريعية، “طويلة ومرهقة، وتعد الأعلى كلفة عالميا”.
وقالت الصحيفة، إن “كلفة الانتخابات الأمريكية على المرشح الواحد تفوق بحوالي 40 مرة، الكلف في المملكة المتحدة أو ألمانيا”.
وبحسب الصحيفة، “اعتاد الناخبون الأمريكيون على فكرة أن سباقهم الرئاسي يستمر لمدة عامين، ويكلف مليارات الدولارات، ويُمطرهم بإعلانات متواصلة على شاشات التلفزيون والراديو واللوحات الإعلانية والهواتف الذكية”.
ومن المرجح أن تكون هذه الانتخابات الأمريكية هي الأعلى كلفة على الإطلاق، حيث يُقدر الإنفاق على جميع السباقات الانتخابية الفيدرالية بنحو 15.9 مليار دولار، مُتجاوزًا 15.1 مليار دولار في عام 2020، وفقًا لـ “أوبن سيكرتس”، وهي مجموعة غير حزبية تتتبع إنفاق الحملات الانتخابية.
وإذا أُخذ التضخم بالاعتبار، فإن هذه الانتخابات أرخص قليلا من عام 2020، لكن كلا السباقين كلفا ما يقرب من ضعف تكلفة سباق عام 2016 و3 أضعاف كلفة الانتخابات في أوائل القرن الحادي والعشرين، حتى بعد تعديلها لتناسب ارتفاع الأسعار منذ ذلك الحين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “ما لا يدركه العديد من الأمريكيين هو أن الانتخابات في بلادهم تعتبر شاذة، خاصة بالمقارنة مع الديمقراطيات الصناعية الأخرى، إذ تستمر حملة الانتخابات في كندا عادةً ما بين 36 و50 يومًا فقط وتُكلف ما يُقدر بـ 69 مليون دولار”.
وفي بريطانيا، استمرت الحملة الانتخابية لهذا العام 6 أسابيع فقط، وفي حين لم تنشر الأحزاب إجمالي إنفاقها لانتخابات 2024، لكنها لن ترتفع كثيرًا عن مبلغ الـ 80 مليون دولار الذي انفقته في انتخابات 2019؛ إذ جمعت الأحزاب إجمالي 97 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأولى من 2024، ولم تنفقها كلها على الحملة الانتخابية.
وعلى النقيض من ذلك، جمعت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس 300 مليون دولار في أول أسبوعين بعد أن حلت محل الرئيس جو بايدن، وحصلت منذ ذلك الحين على ما مجموعه مليار دولار، مقارنة بـ 800 مليون دولار لدونالد ترامب، وفقًا لمسؤولي الحملات الانتخابية.
وهو ما يعني أن حملة هاريس جمعت حوالي 9 آلاف دولار في الدقيقة.
وأضافت الصحيفة، أن “ما يُنفق على السباقات الفردية للكونغرس في أمريكا أيضا ليس بالقليل”.
وتابعت أن “اشتراط المحكمة العليا الأمريكية تمويل المرشحين عبر اللجان السياسية وليس بشكل مباشر للمرشحين، علاوة على تبادل المصالح بين السياسيين وكبريات الشركات، ساهم بشكل مباشر في زيادة عدد المانحين وحجم التبرعات وبالتالي الانفاق على الانتخابات”.
ورأت الصحيفة، أن “مساحة الولايات المتحدة الأمريكية تجعل الوصول للناخبين أمرا صعبا، علاوة على نظام الانتخابات التمهيدية للأحزاب وقلة التنظيم بالمقارنة مع كندا وأوروبا، اعتبارات قد تكون أهم الأسباب التي تُطيل من مدة الانتخابات و تزيد من كلفتها”.
ولفتت إلى أن “المال يبقى عاملا حاسمًا في السياسة”.
Comments are closed.