حرب بيانات بين “فتح” و”حماس” / ما القصة؟

اتهمت حركة “فتح” الفلسطينية حركة “حماس”، بمنح إسرائيل “كل مبررات تدمير الضفة الغربية”، بعد بيان أصدرته الأخيرة بشأن العملية الإسرائيلية في جنين.

وأبدت حركة “فتح” في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) “استنكارها المواقف والتصريحات الغريبة التي تصدر عن حركة حماس، التي أبدت مرونة وتنازلات للاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى تفاهمات تحفظ سلطتها في قطاع غزة، حتى لو كانت على حساب دماء أبناء شعبنا وتضحياتهم، بينما تصر على منحه كل مبررات تدمير الضفة الغربية”. حسب نص البيان.

ودعا الناطق باسم حركة “فتح” عبد الفتاح دولة، “حماس” إلى ” مراجعة مواقفها والكف عن تقديم ذرائع للاحتلال لضرب الوحدة الوطنية وإدامة الانقسام”.

وجاءت اتهامات حركة “فتح” ردا على بيان لحركة “حماس” نددت فيه “بتواصل نزيف الدم الفلسطيني على يد أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية”.

وكانت حماس قالت إن “التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وصل إلى مستويات كارثية”، مستنكرة “تواصل نزيف الدم الفلسطيني على يد أجهزة السلطة في الضفة الغربية، والتي كان آخرها إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، إلى جانب محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين، واعتقال المصابين..”.

وأشارت حماس إلى أن “محاصرة المستشفى وإطلاق الرصاص داخله وملاحقة مطلوبين لإسرائيل جريمة بحق أبناء شعبنا، وتنكر لدماء الشهداء”.

ويأتي تبادل الاتهامات بين الحركتين بعد يوم واحد من إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية في جنين لملاحقة مسلحين في الفصائل الفلسطينية.

وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية شنّت في ديسمبر/ كانون الأول حملة عسكرية في المخيم المعروف بأنه معقل لمجموعات مسلحة، بهدف ملاحقة من وصفتهم بـ”الخارجين عن القانون”. وكانت لا تزال جارية، ولو بتقطع.