بريشتينا (عربي times)
أظهرت نتائج أولية، اليوم الاثنين، أن حزب (فيتيفيندوسيه) أو “تقرير المصير” الحاكم في كوسوفو في طريقه ليتصدر الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد، لكنه قد لا يحقق الأغلبية اللازمة للحكم دون شركاء في ائتلاف.
وستمثل نتيجة الانتخابات انخفاضا عن نسبة فاقت 50 بالمئة حققها الحزب المنتمي إليه رئيس الوزراء ألبين كورتي في 2021. لكنها ستضع كورتي في موقف يسمح له بقيادة الحكومة المقبلة في كوسوفو التي تهيمن العلاقات مع جارتها صربيا ومع الصرب داخل حدودها على المشهد السياسي فيها.
وإذا جاءت حكومة أخرى بقيادة كورتي فستواصل على الأرجح سياسات فرض سيطرة الحكومة على الشمال، حيث يعيش نحو 50 ألفا من العرقية الصربية ويرفض كثير منهم الاعتراف باستقلال كوسوفو عن صربيا في 2008. ويثير هذا قلق المعتدلين الذين يخشون عودة أعمال عنف عرقية في المنطقة.
وأظهرت النتائج الرسمية التي أعلنتها لجنة الانتخابات أن الحزب الحاكم حصل على 41.3 بالمئة بعد فرز وإحصاء 88 بالمئة من الأصوات. وجاء الحزب الديمقراطي المعارض في المركز الثاني بنسبة 21.8 بالمئة، وحصل حزب الرابطة الديمقراطية لكوسوفو على 17.8 بالمئة من الأصوات.
وقال كورتي لأنصاره في العاصمة بريشتينا والحشود تطلق الألعاب النارية وتقرع الطبول: “تُظهر النتائج الأولية شيئا واحدا صحيحا ودقيقا وواضحا، وهو أن حركة فيتيفيندوسيه فازت في انتخابات التاسع من فبراير 2025”.
وستبدأ، اليوم الاثنين، على الأرجح محادثات تشكيل الائتلاف لكن لم يتضح بعد الحزب أو الأحزاب التي قد يتعاون معها الحزب الحاكم. وخلال الحملة الانتخابية، قال كورتي إنه سيرفض الحكم بمشاركة ائتلاف.
Comments are closed.