بوتين يدعو روسيا إلى تسريع مشاريعها

موسكو (عربي times)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن روسيا يجب أن تسرع خططها لاستخراج الليثيوم من رواسبها، وهو معدن أساسي لإنتاج البطاريات الكهربائية ذات السعة العالية، وكذلك المعادن الأخرى الضرورية مثل العناصر الأرضية النادرة.

وتمتلك روسيا احتياطيات كبيرة من الليثيوم، حيث يقدر المسح الجيولوجي الأميركي (USGS) في عام 2024 أن الاحتياطيات تصل إلى حوالي مليون طن.

لكن روسيا كانت تعتمد على الواردات حتى تعطلت بسبب العقوبات الغربية المفروضة نتيجة النزاع في أوكرانيا، مما دفع موسكو إلى متابعة تطوير رواسبها الخاصة.

وقال بوتين خلال مؤتمر حول التقنيات المتقدمة في موسكو: «نحن لا نزال لا نستخرج الليثيوم. وكيف يمكننا أن نتطور دون الليثيوم؟ ولكن يمكننا القيام بذلك. وكنا قادرين على القيام بذلك منذ 10 أو 15 عامًا».

وتعتزم روسيا التوقف عن استيراد الليثيوم والمعادن النادرة الأخرى بحلول عام 2030، وتقدر أن لديها 3.5 مليون طن من احتياطيات أكسيد الليثيوم. كما أن القوات الروسية تقترب من أحد أكبر رواسب الليثيوم في أوكرانيا.

في أعقاب تصريحات بوتين، أعلنت وزارة الموارد الطبيعية الروسية أنه في عام 2023، استخرجت روسيا 27 طناً من الليثيوم كمنتج ثانوي من منجم زمرد يقع في جبال الأورال.

وشهدت السنوات الأخيرة زيادة في الطلب على الليثيوم، حيث تعمل الشركات الروسية على إنتاج البطاريات الليثيوم على نطاق واسع وكذلك السيارات الكهربائية.

وتعزّز الاهتمام العالمي باحتياطيات المعادن الحيوية من خلال اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوكرانيا بتسليم السيطرة على 50% من معادنها الحيوية، بما في ذلك الجرافيت واليورانيوم والتيتانيوم والليثيوم.

وقال بوتين إن روسيا يجب أن تطور إنتاجها المحلي من جميع المعادن الحيوية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة، التي تُستخدم لصنع المغناطيسات التي تحول الطاقة إلى حركة للسيارات الكهربائية، والهواتف المحمولة، وأنظمة الصواريخ، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.

وأعلنت شركة بولا ليثيوم، وهي مشروع مشترك بين عملاق المعادن الروسي نورنيكل وشركة الطاقة النووية الحكومية روساتوم، في يونيو أنها تخطط لتسريع مشروع إنتاج الليثيوم الوحيد لديها بثلاث أو أربع سنوات، وكان من المقرر أن يبدأ تشغيله بحلول عام 2030.

وتقوم المجموعة بتطوير منجم الليثيوم كولموزيرسكايا، الأكبر في روسيا، الواقع في شمال غرب البلاد.

ونفدت إمدادات الليثيوم من تشيلي والأرجنتين بعد العقوبات المفروضة على موسكو في عام 2022، ومنذ ذلك الحين اضطرت روسيا إلى الاعتماد على إمدادات كربونات الليثيوم من بوليفيا والصين.

وتهدف الشركة إلى أن تصبح أول منتج وطني للمواد الخام المحتوية على الليثيوم، وبناء منشآت محلية كاملة لإنتاج بطاريات ليثيوم أيون في نهاية المطاف.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على هذه المجموعة في إطار أحدث حزمة إجراءات تم الإعلان عنها في 10 يناير.

Comments are closed.