عاصفة في الكنيست الإسرائيلي بسبب “وجبة سحور”

القدس (عربي times)

أثار النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي احمد الطيبي غضب مسؤولي ونواب الكنيست المتشددين والجمهور الإسرائيلي المتطرف بسبب وجبة سحور رمضاني، وفق وسائل إعلام عبرية.

وقال موقع “سروجيم” العبري إن عاصفة غضب دينية يهودية اندلعت في الكنيست، بعدما نشر الطيبي صورة يظهر فيها هو وأعضاء كنيست عرب ومسلمون آخرون، وهم يتناولون سندويتشات كوجبة سحور في أروقة الكنيست على هامش مناقشات مطولة بالبرلمان الإسرائيلي استمرت حتى وقت متأخر يقترب من الفجر.

واتهم النواب اليهود المتشددون ومنهم الحريديم، الطيبي وزملاءه بأنهم يستخدمون أدوات الكنيست لتناول طعام غير “كوشير” ، أي غير محلل يهوديا، في وجبة رمضانية.

ووفق التبرير العبري لما أسموها بالعاصفة الخاصة بالشريعة اليهودية، فالطيبي يظهر وهو يستخدم أدوات من كافتيريا الكنيست لإعداد طعام خاص، على الرغم من أن الكافتيريا نفسها وأوانيها “كوشير”، وبالتالي هذا يمثل تدنيسًا للأواني.

وبالفعل أثارت الصورة غضب أعضاء الكنيست وموظفيه، واعتبروها إهانة للمشاعر الدينية اليهودية و”الممارسات الحلال” في الكنيست.

وتقدمت منظمة في تل أبيب بطلب إلى لجنة الأخلاقيات في الكنيست لمعاقبة الطيبي بشدة، على ما اعتبرته جرما، مدعية أن هذا يشكل انتهاكا خطيرا للإجراءات الروتينية والشرعية.

وقالت إنه “تصرف غير مسؤول وغير مسبوق”، وطالبت لجنة الأخلاقيات باتخاذ خطوات حاسمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات. ورد مكتب حاخام الكنيست بأن الأمر قيد التحقيق.

وفي المقابل، قال الطيبي: “إذا لم يحضروا لنا طعام السحور في شهر رمضان فسوف نحضره نحن. وأضاف النائب العربي بالكنيست: لا أعلم بوجود مثل هذه الشكوى ضدي، ولم يخطرنا أحد بذلك.

وأوضح أن “هذه السندويتشات ألذ من طعام الكوشير، وثبت ذلك علميًا”، مضيفا أنه “بعيدا عن حجة الكوشير فإن الفكر “الكاهاني” الإرهابي يسيطر على الكنيست، ويرفض أي شيء عربي ومسلم، حتى السحور الرمضاني.

Comments are closed.