لندن (عربي times)
قال خبراء أن الاتفاق الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إليه بين روسياواوكرانيا قد ينهي بالفعل الحرب في ظل إدراك أوروبا أن كييف لا تستطيع الصمود أمام موسكو دون الدعم الأمريكي، بينما تسعى الولايات المتحدة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.
والاتفاق يتضمن في مقدمة النقاط الرئيسة اعتراف الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم والمناطق الأربع المتنازع عليها “زابوروجيا، وخيرسون، ودونيتسك، ولوغانسك”.
وفي هذا السياق، سيستمر تواجد الجيش الروسي في هذه المناطق بشكل دائم، إلا أن هذا الوجود سيكون دون اعتراف دولي رسمي بضم هذه الأراضي إلى روسيا.
من جانبها، ستحتفظ أوكرانيا بحقها في المطالبة بهذه الأراضي على الصعيد السياسي من خلال المفاوضات، شريطة أن تلتزم أوكرانيا بالحياد العسكري الكامل وأن تتعهد بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
ووفقًا للبنود المبدئية للاتفاق، سيتعين على أوكرانيا التفاوض على حجم جيشها وعدد المصانع الحربية التي يمكنها تطويرها في المستقبل.
وتهدف هذه القيود إلى تقليص قدرة أوكرانيا على تعزيز قوتها العسكرية بشكل مستقل في المستقبل، وهي أحد العوامل الحاسمة التي ستحدد مستقبل العلاقات العسكرية بين الطرفين.
يعد رفع العقوبات المفروضة على روسيا جزءًا أساسيًا من الاتفاق، حيث تم الاتفاق على أن روسيا ستقوم بدفع تعويضات مالية لأوكرانيا عن الأضرار التي تكبدتها نتيجة الحرب.
ووفقًا لصيغة يتم التفاوض عليها بين الأطراف المعنية، تم الاتفاق على أن أوكرانيا ستستفيد من مبلغ 250 مليار دولار من الأموال الروسية المجمدة، والتي سيتم استخدامها في عملية إعادة إعمار البلاد.
وفي ضوء التفاهمات المتقدمة بين روسيا وأوكرانيا، بات من المرجح أن يتم التوقيع على اتفاق السلام قريبًا، ما يمهد الطريق لوقف الصراع الذي استمر لعدة سنوات.
Comments are closed.