شرب الماء الساخن في الصيف.. عادة صينية تحمل فوائد مذهلة

رغم ارتفاع درجات الحرارة، يفضل كثير من الصينيين شرب الماء الساخن على البارد؛ ما يثير استغراب زوار البلاد من الثقافات الغربية.

ففي الوقت الذي يُعد الماء البارد الخيار الأول للترطيب لدى الغربيين، يتمسك الصينيون بعادة تراثية لها جذور تمتد قرونا، تجعل من الماء الساخن جزءا لا يتجزأ من نمط حياتهم اليومي.

وتُعد هذه العادة أكثر من مجرد تقليد ثقافي؛ إذ أظهرت دراسات أن شرب الماء الساخن يحمل فوائد صحية عديدة، تجعل البعض يحمل الترمس معه طوال اليوم لضمان توفره، خاصة في الأماكن التي لا تقدم ماء دافئاً.

وبحسب موقع “تايمز أوف إنديا”، فيما يلي فوائد صحية متعددة للماء الساخن:

تعزيز الهضم

يُعتقد أن الماء الدافئ يساعد في تحفيز إفراز الإنزيمات الهضمية؛ ما يسهم في تحسين عملية الهضم، والتخفيف من الانتفاخ والإمساك.

وتشير الدراسات إلى أن الماء الدافئ قد يساعد في تحسين حركة الأمعاء وتقليل تراكم الغازات بعد العمليات الجراحية.

تحسين الترطيب

رغم أن جميع أنواع الماء تسهم في ترطيب الجسم، إلا أن شرب الماء الدافئ قد يكون أكثر فاعلية، خاصة بعد النشاط البدني أو في الأجواء الجافة، حيث يسهم في تجديد السوائل وتعزيز النشاط اليومي.

تخفيف احتقان الأنف والتهاب الحلق

يوفر الماء الساخن بخارا يساعد في فتح الجيوب الأنفية وتخفيف الاحتقان. كما يمكن أن يهدئ التهاب الحلق الناتج عن تراكم المخاط.

تحسين الدورة الدموية

يعمل شرب الماء الساخن على توسيع الأوعية الدموية؛ ما يعزز تدفق الدم ويقلل من توتر العضلات. ويُشبه هذا الأثر ما تحققه جلسات الساونا أو الحمامات الدافئة في تحسين الدورة الدموية والتخفيف من التوتر.

تعزيز المزاج ودعم وظائف الدماغ

تشير أبحاث إلى أن نقص الترطيب قد يؤثر سلبا على المزاج ووظائف الدماغ. وشرب الماء الساخن يمكن أن ينشط الجهاز العصبي المركزي؛ ما يسهم في تحسين الحالة المزاجية واليقظة.

ورغم الحاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفوائد، فإن كوبا من الماء الساخن يظل وسيلة بسيطة وطبيعية لتحسين الصحة الجسدية والنفسية، كما أنه يرمز إلى توازن الجسد والعقل في الثقافة الصينية.