لندن (عربي times)
ذكرت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية، أن سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقرر إجراؤها عام 2024، بدأ مبكرا، مع وجود احتمالات تكرار المشهد ذاته الذي كانت عليه انتخابات عام 2020، والتي أسفرت عن فوز الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، يوم الثلاثاء، أن ”رغبة بايدن في الترشح مجددا لانتخابات الرئاسة المقبلة ستؤدي إلى تعزيز موقف الرئيس السابق ترامب، الراغب في دخول السباق مرة أخرى“.
وتابعت ”أكد المتحدث باسم بايدن، أن الأخير يسعى لولاية ثانية، مع رغبة البيت الأبيض في التصدي للتوترات المتصاعدة داخل الحزب الديمقراطي إزاء المرشح الرئاسي القادم“.
وأوضح ”بايدن _الذي أتمّ عامه الـ79 منذ أيام_ هو بالفعل أكبر رئيس سنًّا في تاريخ الولايات المتحدة، وعانى من تراجع شعبيته في ظل معاناته للتعافي من الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، والصراع الداخلي في الحزب الديمقراطي على خططه الإصلاحية الطموحة“.
ونقلت الصحيفة عن جين بساكي، المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، قولها أمس الإثنين ردا على سؤال حول ما إذا كان بايدن سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مع أن عمره وقتئذ سيكون 82 عاما ”نعم، إنه ينوي ذلك“.
ورأت الصحيفة البريطانية أن ”هناك حالة من التوتر في أرجاء الحزب الديمقراطي، نتيجة التكهنات المحيطة بالحالة الصحية لبايدن، خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه لن تكون لديه الطاقة الكافية لخوض السباق مرة أخرى، إضافة إلى التقارير التي تشير إلى وجود توترات شديدة مع نائبته كامالا هاريس“.
وقالت إن ”الأداء الضعيف للحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، المقرر لها نوفمبر 2022، سيؤدي إلى تعميق تلك المخاوف، خاصة إذا ما فقد الحزب السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب“.
واستطردت الصحيفة قائلة ”يعتقد فريق الرئيس بايدن أن الأخير سيحصل على دعم الناخبين المتأرجحين، مع تمرير مشروع قانون البنية التحتية بقيمة تريليون دولار، والذي وقع عليه بايدن الأسبوع الماضي، وإذا كان بإمكان الحزب تمرير مشروع قانون إعادة البناء بقيمة 1.7 تريليون دولار بشكل أفضل بشأن الإنفاق الاجتماعي“.
وأشارت إلى أن ”بايدن أبلغ الأصدقاء والحلفاء أنه ينوي الترشح مرة أخرى، لكن ذلك لم يسهم في إقناع العديد من الديمقراطيين، بأن هذا ليس سوى إجابة نمطية مصممة للحفاظ على سلطته في الحزب“.
ومن المؤكد أن تواجه كامالا هاريس، البالغة من العمر 57 عاما، منافسين بارزين، في سباق الترشح عن الحزب الديمقراطي، نظرا لأدائها غير المستقر حتى الآن“.
وختمت الصحيفة قائلة إن ”الشخصيات المقربة من الرئيس السابق دونالد ترامب، تعتقد أن ترشح بايدن مجددا سيعزز فرصة الأول في دخول السباق الانتخابي للمرة الثالثة“.
وقال ميك مولفاني، الذي شغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض على مدار 14 شهرا، إن ترامب ”يريد إعادة الكرّة مرة أخرى، ويسعى لإثبات أن انتصاره في انتخابات 2016 لم يكن ضربة حظ“.
Comments are closed.