تُشَكّل زيارة وفد من حركة المُقاومة الإسلاميّة “حماس” برئاسة الدكتور خليل الحية مسؤول العلاقات العربيّة في مكتبها السياسيّ إلى العاصمة السوريّة دِمشق خطوة إنجازيّة مُهمّة على صعيد إعادة العلاقات مع الدّولة التي كانت الحاضِنة الأكثر دِفْئًا للحركة بعد أن أغلقت مُعظم العواصم العربيّة أبوابها في وجهها، مثلما تُشَكّل توحيدًا وتصليبًا لمحور المُقاومة في مُواجهة العدوّ الإسرائيلي والمُؤامرة التي تستهدف الأُمّة العربيّة وعلى رأسِها سورية.
لا بُدَّ من الاعتِراف بأنّ السيّد حسن نصر الله أمين عام “حزب الله” وقائد المُقاومة الإسلاميّة في لبنان لعب الدّور الرّئيسي في تحقيق هذا الإنجاز، ووضع كُل ثقله من أجل عودة العلاقة بين حركة “حماس” والقِيادة السوريّة إلى طبيعتها وبشَكلٍ مُتدرّج، رُغم حجم الألم السوري، الرّسمي والشّعبي، من مواقف الحركة الإسلاميّة الفِلسطينيّة، خاصَّةً تلك التي تمثّلت في قرار قِيادتها السّابقة في حيث الخُروج من سورية، وتأييد أهداف المُعارضة المُسلّحة في إسقاط النظام السوري، والإقامة في قطر وتركيا رأسيّ الحِربَةِ في هذا المشروع.
***
Comments are closed.