هل يُشعل “البيدجا”فتيل الأزمة في ليبيا؟

طرابلس( عربي times)

بعد مقتل إمبراطور تهريب البشر.. العاصمة الليبية طرابلس تشهد توتراً أمنياً ملحوظاً وسط تقدم حشود عسكرية.

عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ”البيدجا” يعد أحد أبرز مهربي البشر في ليبيا وله علاقات متوترة مع عدة ميليشيات في البلاد في الوقت الذي تطالب فيه شخصيات سياسية وكوادر أمنية بالكشف عن الجناة يتزايد القلق من احتمال تصاعد الاقتتال في طرابلس وسط أزمات سياسية وأمنية أخرى.

الوضع يشير إلى تصاعد الأزمة حيث تسود حالة من الاستنفار العسكري في مدينة الزاوية ومحيطها مع توجه ميليشيات مسلحة نحو العاصمة مما أدى إلى إغلاق الطريق الساحلي.

“البيدجا” الذي شغل منصب قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية في طرابلس تم استهدافه بشكل مميت من قبل مجموعة مسلحة أثناء وجوده في مدينة جنزور الضاحية الغربية للعاصمة، ما أثار ردود فعل سريعة من الجماعات المسلحة التي أظهرت تحشيدات عسكرية في مدينة الزاوية معقل “البيدجا”.

التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية لم تكشف بعد عن هوية المهاجمين أو دوافعهم، لكنّ مصادر أمنية تشير إلى أن “أعداءه كثر” مما يضيف بعداً جديداً للأزمة.

هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه طرابلس حالة من الاحتقان والازدحام العسكري بين الميليشيات المختلفة، مستغلة الأزمة السياسية المستمرة بشأن إقالة محافظ المصرف المركزي مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني وسط حالة من عدم الاستقرار المستمرة في ليبيا حيث التصارع على النفوذ والسيطرة.

 

Comments are closed.