بغداد/ محمد داود (عربي times ) –
كثيرا ما وقفت حائرا أمام بعض التخصيصات المالية الكبيرة المخصصة لمناسبة ما، وأسأل نفسي، لماذا كل هذه التخصيصات؟ وهل تهمل بعد كل هذه الاموال؟
الاستنكارات بشأن رفض عمل ما تكاد تكون ترديد ممل لشعارات لم تتغير منذ أكثر من نصف قرن، تملأ اليوم أيضاً فراغ السلطتين الرابعة الاعلام ،والخامسة الإنترنيت، وتسود التعليقات شوارع بغداد وازقتها الخربة.
معظم التخصيصات المليونية للأسف لا تقدم أية فكرة ، وتمتلئ بالترديد الممل الذي عافته ارواحنا قبل نفوسنا منذ ان تشكل وعينا، بغداد حلم وردي انموذجاً ،يظن البعض أن اهماله، سينتج وعياً ، ويعبر عن تجربة جديدة شطب منها زمان ومكان معينين لايمكن للتاريخ والجغرافية نكرانهما ابداً ان كان الفيلم فيه اشارة للتاريخ والجغرافية واكاد اجزم ان الفيلم بريء براءة الذئب من دم يوسف (ع) وياله من تبرير اجوف .
ليس أصعب من موقف مخرج (واي مخرج) انه فيصل الياسري ،من غرائب الدنيا وعجائبها ولد (مخرجاً) شاء من شاء وابى من ابى ،يريد اخراج فيلم واي فيلم ، ولكن الضعف يصرخ في وجه التبريرات بعضهم يظن أن التبرير لمنع الفيلم من عرضه لجمهور شرب من هموم الحياة والدم والاهمال حتى (الثمالة) وما يحدث يوميا في بيوتنا وشوارعنا ومدارسنا ومؤسساتنا، يقلل من قيمة الفيلم ومستوى مخرجه، ولكني أعتقد أن العكس هو الصحيح.
يقول المخرج العالمي الكبير فيصل الياسري:مرت سنة على انجاز فيلم بغداد حلم وردي ضمن احتفالية بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 .. والاحتفالية انتهت .. وعام 2013 خلص … وسنة 2014 قاربت النصف …والفيلم المسكين محجوز في سراديب دائرة السينما والمسرح . مع اشقائه من الافلام العراقية السجينة بناء على قرار غامض وسري ومحير … ام هي مؤامرة مدفوعة الثمن ؟.
Comments are closed.