برلين (عربي times)
أكّدت الكاتبة رشا حلوة أن جهات إعلامية سعودية عملت جاهدة على تشويه سمعة وأسماء الناشطات المعتقلات في سجون المملكة؛ من خلال نسب اتهامات لهنّ متعلّقة بقضايا سياسية، على الرغم من أنهن اعتُقلن بلا تهم ولا تمثيل قانوني.
وقالت حلوة في مقال لها، نُشر اليوم ، في موقع “دويتشه فيله” الألماني: إن “من بين التهم الباطلة أنهن يتبعن لخلية أجنبية، وأنهن خائنات للوطن، وهو أداء مارسته -وما زالت تمارسه- أنظمة عربية”.
واعتبرت أن اعتقال ناشطي وناشطات حقوق الإنسان بالسعودية هو بحدّ ذاته انتهاك لحقوقهم، مشيرة إلى أن “هوس استمرار هذه الانتهاكات والتعذيب يتم على يد السلطة، والرجال تحديداً الذين ينفّذون أوامرها”.
ونقلت الكاتبة عن المعتقلة السابقة في السجون السعودية، ريم سليمان قولها: إن “المكان الذي اعتُقلتُ فيه لم يكن هناك مشرفات سجّانات، ولم يكونوا رجالاً كذلك، بل كانوا حفنة من ذكور، مجموعة من أشباه رجال، ولم يكن شيء يقف أمام توحّشهم وضربهم المبرح”.
وأضافت حول السجانين: “لا إنسانية تُذكر ولا امرأة تُستعطف، كانوا مجرّدين من كل رحمة، لا أخلاق الإسلام ولا مروءة الجاهلية، كانوا وحوشاً أبناء وحوش”.
وبيّنت أنه على الرغم من هروب الكاتبة السعودية ريم سليمان، ولجوئها إلى هولندا، فإنها لم تسلم حتّى الآن من الملاحقة والتهديدات التي تصل إليها من خلال رسائل عديدة، بعدما بدأت بنشر ما تعرّضت له إثر اعتقالها واستجوابها.
وأوضحت أن “تلك الدول تقمع كل من يفكّر ويحاول ويعمل من أجل أن تشكّل بلاده وقوانينها ومجتمعاتها مساحة حقيقية لممارسة حقوق الإنسان والديمقراطية، من رجال ونساء”.
وعلى مدار عامين تقريباً، شهدت السعودية حملة اعتقالات واسعة، زادت حدّتها عقب تولي بن سلمان منصب ولي العهد، واستهدفت علماء وأمراء ومسؤولين ووزراء سابقين، فضلاً عن اعتقال نشطاء معارضين.
وكشف العديد من الناشطات السعوديات وتقارير صحفية عن تعرض المعتقلات في السجون السعودية لانتهاكات عدة، وسط مطالبات دولية بالإفراج عنهن.
Comments are closed.