غازي الشايع ..  حكاية مُبدع

قلم من كبار الأقلام ، تحليلاً وكتابة وابداعاً، وان اشتهر بأسلوبه المميز الذي ينم عن ثقافة واسعة ورؤيا مستقبلية اينما حل وارتحل في بلاط صاحبة الجلالة ومؤسسات الدولة  .

انه الاستاذ غازي الشايع الصحفي والاعلامي والانسان … ثلاثية الالق والابداع التي لازمته منذ نعومة اظفاره، فقد كان له اسلوبه الخاص في العمل الصحفي ،حيث يعد من القلائل الذين ينتجون الافكار التي تضيف القاً الى العمل الصحفي  .

بعد عقد من الخمود الاعلامي المحلي الذي اصاب المؤسسات الاعلامية في العراق ما بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 وبروز فقاعات اعلامية وصحفية ساهمت بتشويه ( سمعة صاحبة الجلالة ) شكلت علامة فارقة في مرحلة يبحث فيها الجمهور عن صوت يلبي طموحه ويشبع رغباته ، يبرز اسم الاستاذ الرائد غازي الشايع  ليكون صوتاً مشعاً بالبهجة والأفكار التي تفتح باب الأمل أمام الأجيال الجديدة .

ولقد جاء تكريم الزميل الشايع ، من قبل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية في المملكة الاردنية الهاشمية بوسام الريادة والتميز في عيد الاعلاميين الرياضيين الحادي عشر بعدما غادرنا الابداع  والتميز ! ، فلا قيمة لاي صحفي او اعلامي او مؤسسة اعلامية ان لم تكن اقلامهم مؤثرة ومنافسة قوية في الاعلام العربي وحتى العالمي  ، فسيبقون على الهامش ،مجرد رقم ،ان لم يكرموا ؟ .

الاستاذ الشايع قدم وما زال  «اعلاما جديداً » ، لم يستطع غيره تقديمه على وفق معاييره الصارمة…. يُطرح على نحو مختلف، يكتب ويحلل من أجل الحفاظ على ذاكرة المغامرة الإعلامية، وربما لكي يشهد، مَن يدري خلال كم من الوقت ؟، لنحتفي بآخر، هل تكون تلك هي المهمة العسيرة للصحفي؟ هل يشاركه آخرون الإحساس ذاته أمام هذه المهمة ؟ ، أم أنه وحده في ركنه يشعر بثقل المهمة ؟ مجرد …سؤال ؟.

محمد داود عيسى

رئيس التحرير/

صحفي عراقي

Comments are closed.