لعل السؤال الأكثر إلحاحاً وسط سيل الأسئلة المستولدة من رحم التطورات المتلاحقة بعد بدء صناعة “الصحفيين ” في ثوان ! ، وتسويقهم عبر وسائل اعلام متنوعة تعمل على وفق توجيهات مختلفة سواء رؤساء تحرير او مدراء تحرير او محررين او غيرهم ؟، كم سيصمدون امام الذوق العام ؟.
الناس تختلف ثقافاتهم وتتنوع بين قارئ وآخر ، لكن السؤال المهم ان الابداع (يولد ) ولا (يصنع) لان الولادة تحمل نبتة النمو والازدهار والسير قدما نحو المجد اما (الصناعة) فهي بضاعة فاسدة لا تقوى اياما ان لم نقل ساعات على الصمود والمواجهة ؟،وهناك شواهد كثيرة لصحفيين يعملون على وفق اجندات (خبيثة) تنفث سمومها هنا وهناك وما اكثرهم ! يسوقون (بضاعة فاسدة اكسباير انتهت صلاحيتها مهنياً ووطنياً وشعبياً ووجودهم رقماً ليس الا .
نسوق المقدمة ونحن نشاهد الكم الهائل من “الصحفيين ” الذين نخروا بجسد الناس دون رادع او رقيب ؟!، وكيف يقلبون الحقائق من اجل تمرير جنوناً وليس فنوناً صحفية ؟،وعلى قاعدة (اشتم واقبض ) ؟! ، او تسويق اعلام آخر (هزيل يحبو) على طريقة (سلق البيض) مجرد (تهريج)؟ لكن ! من يشاهد الصحفي العراقي الوطني المميز (كريم هاشم العبودي ) يدرك انه (امبراطور) مختلف ، يسعى جاهداً لتقديم ” ما يهم الناس ويسعدهم ” ذات طابع مهني ، يقترب من خبر كسب القلوب ويبتعد عن خبر كسر القلوب ، بعيداً عن التشويش والتشهير ،حصد قلوب الناس بإخلاصه لقلمه ومهنته معاً ،بعيداً عن سطوة الايدلوجيا التي غالباً ما تغير مسار الحقيقة ،(كريم هاشم العبودي) لا يعمل على حجب المعلومة الصحيحة ،بل يقدمها بكل تفان ،يحمل على عاتقه سرعة أخباره وصدقية مصادره، كما يوفر للجمهور مساحة من الحرية للمشاركة بالرأي والنقد البناء الذي يبتعد عن الإساءة الشخصية والتجريح وهذا ما يميزه بتواصله مع جمهوره عبر السوشيال ميديا (منصات التواصل ) .
سؤال يحضر على ألسنة الجميع دون استثناء : من كان يعوّل على كثير من الصحفيين الذين لمع نجمهم (صناعياً واختفوا) !! في ليلة وضحاها وباتوا من المنسيين او ذكرى عابرة !، ويراهنون على أدواتهم في الكثير من (صحف الصراخ والصياح ) وبما تحمله من حالة الصراخ الاعلاني اليومي الباذخ واضحة بعد سنوات من الاعداد والتسويق للجمهور، انهم لا شيء وبضاعتهم كاسدة وسوقهم فاسد، لا تستحق حتى النظر للمطبوع، وليست القراءة ،لأنهم ببساطة ” ليسوا اهلاً لها ؟! وهذا ما افقد الكثير من الصحف بريقها واصبحت ( مجرد ذكرى ) مع كثير من العاملين للاسف ! .
كل ذلك جعل من القلم النبيل والصحفي الانيق ((كريم هاشم العبودي )) انموذج للصحفي المميز الذي قاوم كل الاغراءات الزائلة محافظاً وبقوة على اسمه وقلمه ومهنته ، في زمن ( تناسل الاقلام المكسورة وتكاثرها بشكل مرعب) من الذين يعتاشون على خداع الناس بأخبار (كلاسيكية ) على طريقة (خبر مطاطي ) ..لا يقدم اي معلومة !.. ونحن نشاهد (كريم هاشم العبودي) كريم في ابداعه وهاشم في تنوعه ،وهو يسبح في بحر الابداع يلفت الانظار بحضوره الراقي وعذوبة ما يقدم من (حق وحقيق) واعلام هادف يرتقي الى ادوات العصر ،يقترب من (صوت الناس ) وهذا ما يميزه ( كريم …كسب القلوب) وحتى لا نبتعد كثيرا ،اكثر الصحفيين ، يقدمون اخبارا تخضع لنظام (الاولوية) والمواطن يكون خبرها (الاخير ) وفي ذيل الترتيب ،وهذا ما لا يوجد في اجندة الصحفي كريم هاشم العبودي ،الي رفع شعار (المواطن اولاً ).
كريم هاشم العبودي. صحفي يفهمه الجميع… ورسالته اعلامية مؤثرة، يختصر كل شيء ليقدم للقراء ، ابرز الاحداث وملخصها .. صورة واحدة لمعرفة احداث العالم “ماض وحاضراً ومستقبلاً ” عبر فنونه الصحفية المتنوعة من اخبار وتحقيقات واستطلاعات ..عالم واحد مهما اختلفت الآراء ، مرحى لابداع بدأ كبيراً واصبح اكبر واكبر، ليقدم القيمة الحقيقية لجمهور انتظر طويلاً (لمن يمثله ) ليكون صوتاً له في ظل الفوضى الخلاقة .
ولايفوتني من المدح سهواً ،ان ابدي اعجابي بصديقي وزميلي المميز “باسم الشيخ ” شيخ في كل تصرفاته ،وباسم على طول الخط ، الناطق ” الامين ” لنقابة الصحفيين العراقيين على استجابته السريعة للصحفي “كريم هاشم العبودي ” واثني على انسانية الزميل النقيب “مؤيد اللامي ” الذي كان وما زال يحمل رسالته الانسانية لكل الصحفيين بكل اخلاص ….لينثر عبقه ونفحاته في…. أرجاء صاحبة الجلالة .
محمد داود عيسى
رئيس التحرير
Comments are closed.