الأزمة الاقتصادية تهدد مستقبل الحكومة الإسرائيلية

في هذا السياق، يقول المختص في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، إن الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تسبب بها فيروس كورونا يمكن أن تطيح بنتنياهو، لافتاً إلى أن الأخير أوهم نفسه بالانتصار على الفيروس بالجولة الأولى وطالب الإسرائيليين بالعودة للحياة.

وأضاف جعارة، في تصريحات صحفية: أن ”الموجة الثانية للفيروس مع تزايد الأرقام بشكل جنوني، تهدد بتحطم الاقتصاد الإسرائيلي، بينما نتنياهو قدم خطة اعتبرها الإسرائيليون لا تحرك الاقتصاد بل تدمره“.

وأشار إلى أن الأوساط السياسية والاقتصادية في إسرائيل اعتبرت خطة نتنياهو أقرب لأن تكون انتخابية منها اقتصادية، وهو ما اعتبره مبررا لانهيار الحكومة.

ويواصل المتحدث بأن شعبية نتنياهو ازدادت انهيارا مع أزمة كورونا، فضلا عن التململ الأمريكي الذي ظهر تجاهه خلال الفترة الماضية، متابعا: ”الموقف الأمريكي والأزمة الاقتصادية يعجل بنهاية مسيرة نتنياهو السياسية“.

أما المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة، فيرى أن مخرج نتنياهو من هذه الأزمة يتمثل في الذهاب لانتخابات رابعة للكنيست.

واستدرك أبو سعدة، في حديثه: ”لكن نتنياهو لن يذهب للانتخابات الرابعة، خاصة أن شعبيته تحطمت أمام أصحاب المهن الصغيرة والطبقة والوسطى“.

ويقول أبو سعدة إن خطة نتنياهو لم تكن مستدامة، وهو ما يمكن اعتباره سببا كافيا للتعجيل من عمر الحكومة الافتراضي.

ويدلل أبو سعدة على رأيه بأن الأزمة الاقتصادية في إسرائيل بسب الوباء تزداد عمقا، وأن فيروس كورونا أثر بشكل كبير على إسرائيل، وأدى إلى خسائر مالية فادحة.

وتقول وسائل إعلام عبرية، إن حكومة نتنياهو وغانتس ستقدم قانونا يقضي بإغلاق شامل خلال نهاية كل أسبوع.