بوتين: لم أقرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة

موسكو (عربي times)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إنه لم يتخذ قرارا بأن ينافس للبقاء في الكرملين ست سنوات إضافية عندما تنتهي فترة رئاسته الحالية في 2024.

وأشاد بوتين بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، السعي إلى إعادة انتخابه في ذلك العام.

ويحكم بوتين روسيا سواء في منصب الرئيس أو رئيس الحكومة منذ مطلع القرن الجاري؛ مما يجعله أكثر الزعماء بقاء في الكرملين منذ جوزيف ستالين.

وأجرت روسيا تعديلات، العام الماضي، تسمح لبوتين بالمنافسة على فترتي رئاسة إضافيتين كل منهما ست سنوات، ولولا هذه التعديلات لكان عليه أن يترك الحكم في 2024.

وقال الرئيس الروسي في منتدى استثماري بموسكو، إن ”الاختيار الذي تمثل في أن يكون قادرا على المنافسة على المنصب من جديد، حال دون تقويض النظام السياسي في البلاد“.

وأضاف أنه ”ما إذا كنت سأفعل ذلك من عدمه لم أتخذ قرارا به إلى الآن، لكن حقيقة وجود هذا الحق أدت بالفعل إلى استقرار الوضع السياسي الداخلي“.

ويقول بعض المحللين، إن بوتين كان عرضة لأن يكون ما يوصف بأنه بطة عرجاء في حالة أنه لم يكن أمامه خيار المنافسة على المنصب مجددا في 2024.

وصرح بوتين بأن ”الرئيس الأمريكي بايدن كان على صواب تماما عندما أعلن عن احتمال إعادة انتخابه“.

وأضاف: ”لأنك إذا لم تبدأ في اتخاذ الاستعدادات للانتخابات أعتقد أن محكومية البلاد ستعاني بدرجة كبيرة، فالرئيس الأمريكي لا يحتاج إلى آرائي، لكني أعتقد أن ما فعله هو عين الصواب“.

وفي 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، استنكر الكرملين قرارا اقترحه مشرّعان أمريكيان بعدم الاعتراف بفلاديمير بوتين، رئيسا لروسيا إن هو بقي في السلطة لما بعد 2024، ووصفه بأنه قرار ”سخيف“ وتدخل في الشأن الروسي.

ويقول القرار إن التعديلات التي تسمح بهذا غير مشروعة، وإن أي محاولة من جانب بوتين للبقاء في المنصب بعد أيار/ مايو 2024 ”سيترتب عليها عدم اعتراف من قِبل الولايات المتحدة“، بحسب بيان على موقع عضو الكونغرس ستيف كوهين وهو أحد المشرعَين المعنيين.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: ”كل مرة نظن أنه ما من شيء أسخف ولا أكثر عداء و لا أقل ودّا وإيجابية يمكن أن يأتي من ذلك الجانب من المحيط، وكل مرة نكون مخطئين مع الأسف“.

وتابع: ”هذا بيان بليغ، ليس فقط لروسيا ولكن لكل دول العالم، يوضح أن الولايات المتحدة تتدخل رسميا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى“.

ومضى قائلا، إن اختيار الرئيس الروسي مسألة تخص الشعب، وتوقع ردا من المشرعين الروس.