مصرع 5 منقبين عن الذهب اختناقا في بئر شمالي موريتانيا

لقي خمسة منقبين موريتانيين عن الذهب السطحي مصرعهم، بعد اختناقهم داخل بئر للتنقيب في منطقة تازيازت الواقعة شمالي البلاد.

وبحسب ما أعلنت شركة معادن موريتانيا، في بيان لها اليوم الإثنين، فإن ”المنقبين الخمسة، كانوا يستعملون مولدا كهربائيا صغيرا داخل بئر للتنقيب، ما أدى لاختناقهم داخله ومفارقتهم الحياة“.

وأضافت الشركة التي تتولى تنظيم التنقيب في موريتانيا، أن ”المنطقة التي  تم فيها الحادث، منطقة محظورة على التنقيب الأهلي ودخولها يشكل خطرا على المنقبين“.

وأشارت إلى ”أن السلطات الأمنية في المنطقة، أوقفت المسؤول عن إدخال  العمال إلى تلك المناطق التي يحظر فيها التنقيب، وفتحت تحقيقا للوقوف على ملابسات الحادث“، بحسب نص البيان.

ومنذ أن اجتاحت حمى البحث عن الذهب الموريتانيين خلال السنوات الأخيرة، أدت الانهيارات إلى مقتل عشرات المنقبين عن الذهب السطحي، في وقت  تسعى السلطات إلى تنظيم القطاع.

وتعمل السلطات الموريتانية، للحد من الحوادث الناتجة عن التنقيب، من خلال توفير بعض معدات الإنقاذ والرقابة في بعض المناطق، التي تم الترخيص فيها للمنقبين، لكن الانهيارات الناتجة عن حفر آبار التنقيب كثيرا ما أودت بحياة المنقبين، الذين يصعب انتشالهم من تحت الأنقاض، ويتم اللجوء في بعض الأحيان إلى إبقائهم في تلك الآبار بعد العجز عن استخراج جثثهم.

وأصبح النشاط التقليدي لاستخراج الذهب السطحي في موريتانيا، يدر عوائد مالية معتبرة تجاوزت 328 مليار أوقية قديمة، وفق ما أعلنت عن البنك المركزي الموريتاني في وقت سابق.

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الشهر الماضي، ”إن  المنقبين عن الذهب السطحي في شمال البلاد، خلقوا قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ساهمت في توازنه“.

وأضاف في كلمة له أمام عدد من المنقبين في مدينة الشامي، حيث كان  يطلق مشاريع متعلقة بالتعدين، أن المنقبين ”استطاعوا بإرادتهم وسواعدهم خلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني، مثلت عامل توازن واستقرار وإعمار كان البلد بحاجة إليها“.

وتعهد الرئيس ولد الغزواني، بالوقوف إلى جانب المنقبين في جميع الأحوال، وفي جميع الظروف، سواء كانوا منقبين وطنيين أم مستثمرين أجانب، مؤكدا أنه سيصدر توجيهات بأن تدرس جميع مطالبهم، ويلبى الممكن منها بشكل فوري.